اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أشار رئيس الحكومة نواف سلام، خلال رعايته حفل تخرج طلاب جامعة المقاصد في كليات الدراسات الإسلامية والتمريض وإعداد المعلم، إلى 'أننا على علم بهواجس الناس ونتفهم مخاوفهم وهناك أمثلة في هذا الإطار، سيما وإن حاجات البلد هي في أمسها اليوم بعد سنوات من تراكم الأزمات الواحدة تلو الأخرى، فمن أزمة مالية الى أزمة اقتصادية واجتماعية الى أزمة سياسية'.
وأوضح أنّ 'مشروعنا هو بناء الدولة، واذا اردنا تلخيص البيان الوزاري فمحوره إعادة بناء الدولة على كل المستويات، فنحن نزرع بذورا بحاجة لسقيا لكي تنتج الثمار المتوخاة، فكيف لبذرة زرعت منذ أربعة أشهر أن تؤتي ثمارها اليوم! وأنا أؤكد ان هناك مجموعة من الأسس التي زرعناها في الأربعة اشهر الماضية، ولسنا في صدد التباهي بها، علما ان ما فعلنا في هذه المدة القصيرة يحتاج غيرنا لسنوات للقيام بمثلها، بينما حكومتنا قامت بها في هذه الأشهر القليلة'.
ولفت سلام إلى 'أنني لا أطلب منكم الكثير من الصبر ولا طاقة لدي أيضا على الصبر الطويل، ولكننا يجب ان نعرف حقيقة المرحلة، فنحن في مرحلة إعادة التأسيس حيث نقوم بوضع الأساسات في كافة المجالات ليجري رفع البنيان عليها. فصحيح ان حكومتنا قد فازت بثقة النواب و حازت على ثقة الناس أيضا وسنعمل على المحافظة على ثقة الناس، فهي اثمن ما لدينا وما قمنا به لا اعتبره إنجازات بل هي واجبات الحكومة وهي تقوم بها وأنا متفائل ومستبشر خيرا'.
من جانبه، أشار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان إلى 'أننا نقدر كل الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء من أجل حل المشكلات المتراكمة في لبنان'.
وأضاف: 'إن موقع رئاسة الحكومة هو موقع دستوري ووطني، من غير المسموح أن يحاول البعض الإفتئات على رئيس الحكومة وعلى هذا الموقع'، وقال: 'دار الفتوى وما تمثل مع رئيس الحكومة وإلى جانبه في مواقفه الصادقة وفي توجهاته العربية والوطنية، وهو ملتزم بالبيان الوزاري'.
وتابع: 'نحن في لبنان بحاجة إلى التماسك الوطني، والتمسك بوحدتنا الوطنية، ونؤمن بلبنان العيش المشترك، وبالتسامح فيما بين أبناء هذا الوطن، نريد أن نتجنب الاعتداءات الصهيونية على لبنان، علينا التمسك بوحدتنا الوطنية، الحامية لنا والحائلة لكل مشاريع التقسيم التي نسمعها بين الحين والآخر، وأطمئنكم أنه لن يتم هذا الأمر ولن يمر طالما نحن متمسكون بلبنانيتنا وبوطنيتنا وبعيشنا الواحد مسلمين ومسيحيين'.