اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٤
محطات متعددة يمر بها الكيان الصهيوني أظهرت هشاشةَ القواعد التي تأسس عليها هذا الكيان المشؤوم منذ نشأته، وبيّنت ضعفَ التماسك الداخلي على المستويات السياسية والعسكرية والامنية والمجتمعية والقضائية وغيرِها،
وفي الاطار جاءت عمليةُ 'طوفان الاقصى' لتؤكد حجمَ الانقسامات والتباينات الأفقية والعامودية والخلافات الحادة التي تنعكس بشكل مباشر على اتخاذ القرارات الداخلية والخارجية.
وفي واحدة من الخلافات التي تهدد البنية المجتمعية للكيان الصهيوني المؤقت ما جرى بالأمس داخل قاعدة 'بيت ليد' عقب اقتحام عشرات المستوطنين بينهم نواب ووزراء يمينيون متشددون وجنود ملثمون، المحكمةَ العسكرية،
فكيف يمكن قراءة هذه الحوادث، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العبرية حسن حجازي، الذي لفت الى ان هذه الحوادث هي مؤشر على التفكك الداخلي ودخول حالة الانقسام مراحل حساسة جدا وتنبأ بما هو اخطر في المراحل اللاحقة .
هذه الحادثة لن تقتصر مفاعيلها على فترة زمنية مؤقتة انما ستترك تداعيات كبيرة وفق ما يرى حجازي، موضحا ان ما حصل يعبر عن اقتراب مرحلة الانقسام الداخلي الى حدود خطيرة، واضاف:' ايقاف جيش العدو المشاورات حول الجبهة الشمالية هو مؤشر على خطورة الوضع وان القضية فرضت نفسها بقوة على كل مسار جدول الاعمال الداخلي، وان الجيش اضطر لاستدعاء الكتائب العاملة في قطاع غزة لحماية منشأة 'بيت ليد'، ما يؤكد ان الوضع بلغ مرحلة قد لا يمكن التراجع عنها على مستوى هذا الانقسام'.
هذه الظاهرة التي لم يشهدها الكيان الصهيوني من قَبل، اثارت مخاوفَ المسؤولين الصهاينة الذين ذهبوا الى توصيف ما يجري ببداية مرحلةِ تفكك الدولة، فيما قال مسؤولون اخرون وفي مقدمهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اننا على بُعد خطوة من الحرب الاهلية، يأتي ذلك في وقت لا تزال الثقةُ بين جميع المكونات السياسة والعسكرية والأمنية وحتى المجتمعية مفقودة بشكل كامل.