اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
إسرائيل تهدّد لبنان بحرب شاملة.. وتقرير لا يستثني قصر بعبدا
يتصاعد التوتّر على الجبهة اللبنانيّة، فيما تكثّف إسرائيل ضغوطها السياسيّة والعسكريّة ملوّحةً بعمليةٍ عسكريّةٍ واسعةٍ ضدّ لبنان، بذريعة نزع سلاح 'حزب الله'.
وقد أطلق وزير الأمن الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، سلسلة تهديداتٍ مباشرةٍ للبنان، محدّدًا مهلةً تنتهي مع نهاية العام الجاري لنزع سلاح الحزب، ملوّحًا بأنّ 'تل أبيب ستنفّذ عمليةً عسكريةً واسعةً ضدّ لبنان بعد انتهاء هذه المدّة' إذا لم يتحقّق ذلك.
وأمام الكنيست الإسرائيلي، رفع كاتس من حدّة تهديداته، لتشمل أيضًا اتفاق ترسيم الحدود البحريّة الذي سبق أن وقّعتْه إسرائيل مع لبنان، معتبرًا أنّ هذا الاتفاق 'يشكّل تهديدًا لأمن إسرائيل'.
وقال: 'لن نسمح بأيّ تهديدٍ لسكّان الشمال، وسيستمرّ تطبيق أقصى العقوبات، بل وسيتعمّق، كما أثبتنا ذلك بوضوحٍ قبل أيامٍ باغتيال رئيس أركان حزب الله، ولن يكون هناك هدوءٌ في بيروت، ولا نظامٌ ولا استقرارٌ في لبنان، من دون أمن دولة إسرائيل'.
وأضاف كاتس أنّ 'صورة الوضع في لبنان تغيّرتْ كثيرًا منذ توقيع الاتفاق البحري، وأنّ الوضع العسكريّ لحزب الله بات مختلفًا تمامًا عمّا كان عليه'، معلنًا أنّ إسرائيل 'ستعيد دراسة موقفها من اتفاق الحدود البحريّة، استنادًا إلى المتغيّرات الإقليميّة والميدانيّة'.
وفي موازاة هذا التصعيد السياسي، ارتفعتْ في إسرائيل الدعوات إلى إجلاء سكّان البلدات الحدوديّة المحاذية للبنان، خشية توسّع المواجهة.
كما نُقل عن مسؤولين عسكريّين وسياسيّين قولهم إنّ 'الخطوة التي ستدفع الدولة اللبنانيّة، ومعها الجيش، إلى حسم ملفّ سلاح حزب الله، تتمثّل في استهداف قصر بعبدا الرئاسي، والبنى التحتيّة في لبنان'.
وأضاف بعضهم: 'حان الوقت لنهاجم أيضًا قصر بعبدا، ونرسل رسالةً إلى جوزيف عون، ونبدأ بإسقاط مولّدات الكهرباء والمنشآت والبنى التحتيّة الأساسيّة في لبنان، وعلينا أن نحرّك أيضًا السكّان اللبنانيّين ضدّ حزب الله، لكي يفهموا أنّ ما يحدث لهم سببه أنّ حكومة لبنان لا تعمل على تجريد حزب الله من سلاحه، فجميعهم يحاولون خداعنا بالترويج بأنّهم يعملون على تفكيك سلاحه، وعلينا ألّا نقع في الفخّ'.
بالتزامن، روّج الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات تدريباتٍ أجراها في منطقة الشمال لمحاكاة حربٍ واسعة النطاق.
وأشار تقريرٌ إسرائيليٌّ إلى أنّ 'حزب الله يمتلك اليوم ما يقارب عشرين ألف صاروخٍ، من أصل خمسةٍ وسبعين ألفًا كانت لديه قبل الحرب'، وذلك وفقًا لما نقله 'مركز علماء لأبحاث تحدّيات الأمن الإسرائيلي في الشمال'، الذي أضاف أنّ 'حزب الله نقل مركز ثقله اللوجستي إلى منطقة البقاع، حيث أنفاقه ومحاولاته لإعادة تصنيع السلاح'.
وفي السياق نفسه، يشير التقرير إلى أنّ 'الجيش اللبناني في حالة تخلّفٍ تكنولوجيٍّ عميق، تمنعه من امتلاك مسيّراتٍ متطوّرة، ومنظوماتٍ تمكّنه من تنفيذ خطّته المعلنة لحصر السلاح بيد الدولة وتطبيق وقف إطلاق النار'.
المدن











































































