لا خطوط حمر ولا قواعد اشتباك.. نتنياهو نحو توسيع الحرب على لبنان!

عاش الجنوب خلال الـ24 ساعة الماضية تصعيد إسرائيلي الأكثر دموية منذ بداية الحرب، حيث أدّت الغارات التي استهدفت بلدتيّ الناقورة وطيرحرفا مساء إلى سقوط تسعة أشخاص نعتهم حركة 'أمل' و'حزب الله'.

وأدّت الغارة على بلدة الناقورة إلى تدمير استراحة وأضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتيّ الكهرباء والمياه، كما أنّ الغارة على طيرحرفا أدت إلى تدمير عدد من المنازل المحيطة وإحراق عدد من السيارات.

أتى ذلك بعد قصف مركز إسعاف في بلدة الهبارية وقتل 7 مسعفين مساء الثلاثاء، وقبلها استهداف العمق اللبناني من خلال ضرب بعلبك والهرمل.

وحتى صباح اليوم حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور واطلق الجيش الاسرائيلي طيلة الليل الفائت القنابل الضوئية فوق قرى قضاءيّ صور وبنت جبيل، كما أطلق عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.

الوضع خطير جدًا

وفي وصف للوضع الميداني الحالي، قال مصدر ديبلوماسيّ لضحيفة 'نداء الوطن' إنّه 'خطير جدًا'، كاشفًا أنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد بأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة إلى توسيع الحرب على لبنان ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك.

وأضاف: 'ذلك، بدليل أنّ مسرح العمليات العسكرية ممتد من رأس الناقورة جنوبًا، إلى العبدة والعريضة شمالًا ومن البحر الى السلسلة الشرقية.'

وأوضح المصدر أنّ الرسائل الديبلوماسية، التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولًا في هدنة.

التهديدات تتزايد

في المقابل، أشار مصدر ديبلوماسيّ لصحيفة 'الجمهورية'، إلى أنّ باريس تلقّت تأكيدات من الجانبين اللبنانيّ والاسرائيليّ بأنّهما لا يرغبان في التصعيد وتوسيع دائرة المواجهات.

في حين، أكّدت مصادر سياسية لصحيفة 'اللواء' أنّ الاتصالات الجارية، لحلّ ديبلوماسيّ لتطورات جبهة الجنوب غير متقدمة وهي تنتظر ما قد تسفر عنه هدنة غزة.

ورأت هذه المصادر أنّ القصف الإسرائيليّ الأخير على بعض المناطق ولاسيما الهبارية، قد لا يمر من دون رد من 'حزب الله'.

وأشارت إلى أنّ تهديدات إسرائيل في شأن جبهة الجنوب تتزايد.