اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن «الدولة لا تُدار بالخوف بل بالثقة وقد أضاع وطننا فرصاً كثيرة، ولم يعد لدينا ترف إضاعة الوقت والفرص وأضعنا منها الكثير منها اتفاق الطائف وعدم نشر الجيش في الجنوب في عام 2000 كما إدارة شؤوننا السياسية بعد الوصاية السورية».
وفي كلمة خلال رعايته مؤتمر «المواطنة المسؤولة» في قصر «الأونيسكو» قال سلام عشية الاستقلال: لكنّ الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل مهمّة نتسلّمها جيلاً بعد جيل. جيل 1943 حرّر البلاد من الانتداب، أمّا جيلنا كما جيلكم فواجبه أن يُكمل بناء مؤسسات الدولة وأن يحصّنها، وان كان بديهياً ان لا استقلال تاماً بلا دولة سيّدة وقادرة، فقد يقتضي التشديد اليوم ان لا دولة سيّدة وقادرة بلا مواطنين أحرار ومتساوين.
وتابع «لقد قام الدستور اللبناني على مبدأ واضح: الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية. ثم جاء اتفاق الطائف ليثبّت هذه الفكرة، وينقل لبنان من منطق «التقاسم» إلى منطق «الشراكة» في عمل المؤسسات، لكنه بقي مشروعاً معطّلاً أو ناقص التنفيذ، إنّ ما نحتاج إليه اليوم، بعد ثمانين عاماً من الاستقلال، هو أن نعيد وصل ما انقطع، وصل الدولة بمفهوم المصلحة العامة التي عليها تجسيده، ووصل الدستور بمؤسساته، ووصل المواطنين بحقوقهم. والدولة في لبنان، عبر سنوات طويلة، لم تكن على مستوى هذه المسؤولية».
وقال الرئيس سلام: الدولة والمسؤولون فيها لا يجب أن يكونوا فوق المساءلة والمحاسبة، والمواطنة المسؤولة تترجم في الحق بالحلم، بدولة لا تدار بالاستثناء، بل بالقانون؛ دولة لا تدار بالولاءات المذهبية والطائفية بل بالخبرة وتكافؤ الفرص، دولة لا تُدار بالخوف بل بالثقة.
وتابع «لقد أضعنا في وطننا الكثير من الوقت والفرص، لكن ما زال في وطننا من عناصر القوة ما يجعله قادرا على النهوض من جديد، أبرزها تجربة فريدة مع الحداثة، وطاقات بشرية استثنائية، وثقافة اجتماعية تميّزت بالانفتاح وروح المبادرة، لم نعد نملك ترف إضاعة الوقت والفرص، فقد اضعنا منها الكثير، وأبرزها اننا لم نطبق اتفاق الطائف الذي سمح باستعادة سلمنا الأهلي الا انتقائياً، ولم نقدم على نشر جيشنا في الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، كما لم نحسن إدارة شؤون بلادنا السياسية بعد انتهاء زمن الوصاية السورية عام 2005».
وختم متوجها الى الشباب والشابات: أنتم لستم جيل استمرار الأزمات، بل جيل الخروج منها. وهذا يتطلب استكمال الإصلاح المؤسساتي والإداري والمالي الذي بدأناه، كما انه يتطلب استكمال بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، انه التغيير المنشود لإنقاذ البلاد.
وفي لقاءاته، التقى سلام في السري الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايسا أولونغرين في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال والوفد المرافق، وتناول البحث الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، إضافة الى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة.











































































