اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
في ظلّ التصعيد السياسي والضغوط الدولية المتزايدة على لبنان، يعود ملف سلاح 'حزب الله' إلى واجهة النقاش من جديد، كأحد أكثر المواضيع حساسيةً وتشعبًا في المشهد الداخلي اللبناني. وفيما تترقّب الأوساط السياسية زيارةً مرتقبةً للمسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، تتقاطع المعطيات الميدانية والأمنية مع الحسابات الإقليمية والدولية، لتُشكّل مشهدًا معقّدًا يتطلب مقاربةً دقيقةً.
وفي التفاصيل رأت مصادر مطلعة عبر جريدة 'الأنباء الالكترونية' أن موضوع السلاح مُتعب ودقيق، ولا يمكن حلّه عبر المنابر الإعلامية والمؤتمرات الصحافية، بل في الأماكن المغلقة وعبر لجانٍ متخصّصةٍ من الدولة اللبنانية وحزب الله لوضع آليةٍ مفصلةٍ لطريقة تسليم السلاح ونوعيته، والمرجّح أن يكون السلاح من النوع الثقيل والمتوسط، كما هو مدرج في اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقّعه حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي.
المصادر أشارت إلى أن لا أحد من الفرقاء المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار، لا من الجانب اللبناني ولا من الجانب الاسرائيلي يمكنه التنصّل من هذا الاتفاق.
وفي زحمة التحليلات المتراكمة قبل وصول أورتاغوس إلى بيروت، يبرز ما يكشفه دبلوماسي بارز، معروف عنه خبرته في السياسة الأميركية لـ'الجمهورية'، إذ لخّص ما يحيط بزيارة أورتاغوس بأمور عدّة، وكان أبرزها ملف سلاح 'حزب الله' الذي يشكّل نزعه في كلّ لبنان أولويّةً لدى الولايات المتحدة الأميركية، وتبعًا لذلك لا تمانع واشنطن وضع جدول زمني لنزعه في أقرب وقت ممكن. ولكن ما يتصل بملف السلاح، أخذه رئيس الجمهورية جوزاف عون على عاتقه لإيجاد حلٍّ عبر حوار مع الحزب، نظرًا لحساسيّة هذا الملف، ومعلوم أنّه لم يُظهر الأميركيون ما يتعارض مع توجّه رئيس الجمهورية، بل على العكس من ذلك، فهم يؤكّدون على دعمهم لعهده، ورغبتهم في تسهيل حكمه.
وواضح للجميع أنّهم ينتظرون من حكومته إنجازات، ويتجنّبون إثارة أيّ طروحات من شأنها أن تعيق طريق الحكم الجديد في لبنان وتتسبّب بتوترات داخلية.
أمنيًا، توغلت أمس قوة مشاة إسرائيلية، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قامت إسرائيل بعملية تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون.
في المقابل، قامت قوة من الجيش اللبناني بإزالة السواتر الترابية التي استحدثتها القوات الإسرائيلية في محيط بئر شعيب في بلدة بليدا ليل الأربعاء الماضي حيث عثرت على أجهزة تنصت وكاميرات.
وفي البقاع صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
'إلحاقاً بالبيان الصادر بتاريخ 29/ 5 /2025 والمتعلق بإحباط عملية تهريب مخدرات وتوقيف أشخاص، وفي إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش 6 معابر غير شرعية في جرد بلدة يحفوفا – بعلبك'.