اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤
اذا ارادت الشعوب العربية والدول العربية عدم معاداة الولايات المتحدة، فان الولايات المتحدة، من خلال مواقفها، مصرة على العداء للعرب وللشعوب العربية ولشعب فلسطين المظلوم.
تطلب الولايات المتحدة من عدة اطراف عربية تناصر الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لابادة جماعية وجرائم حرب، التوقف عن دعم واسناد الشعب الفلسطيني في غزة. وتقول لهم ان ذلك هو المدخل لاعادة الاستقرار والامن في الشرق الاوسط والخليج، فيما الجميع يعرف تماما ان عودة الامن والاستقرار تبدأ من خلال التزام جيش الاحتلال الاسرائيلي وقف اطلاق النار في قطاع غزة فورا.
الا ان الولايات المتحدة تعلن بشكل واضح انها ضد وقف اطلاق النار، لان ذلك سيكون لمصلحة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وكيف يكون الوضع لمصلحة حركة حماس، في حين ان عدد الشهداء في ارتفاع يومي بنسبة اكثر من 150 شهيدا وعدد الجرحى يرتفع يوميا اكثر من 250 جريحا، والجرحى لا يجدون مستشفيات وامكنة للعلاج لفقدان الادوية اللازمة للعمليات الجراحية وغيرها. ومع ذلك، ترفض الولايات المتحدة الطلب من «اسرائيل» وقف اطلاق النار»، لا بل تساندها في مجلس الامن الدولي وفي منظمة الامم المتحدة.
عبثا يسعى المواطن العربي الى علاقة جيدة مع الولايات المتحدة، فانه لن يجدها ابدا. والسبب ان الولايات المتحدة منحازة كليا الى المشروع الصهيوني الهادف الى احتلال فلسطين بكاملها، ومنع الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه الوطنية بالسيادة والحفاظ على وجوده. وفي الوقت ذاته تدعم الولايات المتحدة «اسرائيل» للتطبيع مع كافة الدول العربية في المنطقة، وتسعى الى اقامة العلاقات الديبلوماسية باقصى سرعة، علما ان المطلوب الوصول باقصى سرعة الى حل للمشكلة الفلسطينية التي تتطلب في اقل الحالات قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وقيام دولة اسرائيلية وحدها.
هل تسمع الولايات المتحدة صوت المواطن العربي ام انها تصم الاذان ولا تريد سماع الصوت العربي الذي يطالبها بالعدالة والحق؟