اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
تتجه الأنظار إلى ما سيقوله الموفدان الأميركيان توم باراك ومورغان أورتاغوس بعد لقاء الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث سيعقدان مؤتمرًا صحافيًّا يشارك فيه عضوا الكونغرس ليندسي غراهام وجين شاهين.
وسيزور الموفدان رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهرًا ثم الرئيس سلام عند الواحدة بعد الظهر، على أن يتناولا الغداء في السراي الحكومي.
هذه الزيارة تتزامن وموقفين، الأوّل ما عبر عنه أمين عام حزب الله نعيم قاسم، الذي أكّد عدم التخليّ عن السلاح واصفاً قرار الحكومة بالخطيئة وداعياً إياها للتراجع عنه. وقال قاسم: 'إنّ السلاح الذي أعزّنا لن نتخلى عنه، والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا… هذا السلاح روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا ومستقبل أطفالنا… ومن أراد أن ينزع هذا السلاح يعني انه يريد أن ينزع الروح منا، وعندئذ سيرى العالم بأسنا، وهيهات منا الذلة'.
وأضاف 'لدينا أنصار كثيرون يزيدون على نصف الشعب اللبناني، كلهم معاً لحماية السلاح من أجل حماية لبنان'.
أما الموقف الثاني، فهو ما صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أعلن أنّ 'إسرائيل تقدّر خطوات لبنان بشأن حصر السلاح'، لافتاً إلى أنه 'إذا اتخذت القوات الأمنية اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله، فإنّ إسرائيل ستتخذ خطوات متبادلة بما في ذلك تقليص تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة'.
وشدّد البيان على 'أنّ قرار لبنان بشأن حصر السلاح فرصة لاستعادة سيادته وبناء مؤسساته'. وأكّد أّنه 'حان الوقت للعمل مع لبنان بروح من التعاون بهدف نزع سلاح حزب الله'.
وأوضح 'أنّ إسرائيل ستُقلّص تدريجيّاً وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان، إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حزب الله، مشيرًا الى أنّ قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله حتى نهاية 2025 'جوهري'.
ولوحظ أن أورتاغوس أعادت نشر بيان نتنياهو عن لبنان على صفحتها ووضعت تحته إشارة الشكر.
في السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ'اللواء' إنّ الموفد الأميركي سيحمل معه موقفاً إسرائيلياً من الورقة المشتركة، وهذا ما سيبلغه إلى المسؤولين اللبنانيين، وأشارت إلى أنّه بناءً على ما سيسمعه هؤلاء المسؤولون سيأتي الموقف اللبناني الموحد.
ورأت هذه المصادر أنّ ما أطلقه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من تصريحات يؤشر إلى أنّ الاعتراض على تسليم السلاح لا يزال على حاله وأن قنوات التواصل مع حزب الله لا تزال غير سالكة لكنها لاحظت أنّ السهام وجهت بأغلبيتها الى الحكومة ما يؤشر الى علاقة متشنجة معها.
إلى ذلك لفتت إلى أن الاتصالات بين بعبدا وعين التينة قائمة وليس هناك من فتور في العلاقة.
وكشفت معلومات 'اللواء' أنّ الرسائل التي تسلمتها بيروت في الآونة الأخيرة، بعد القرارات الحكومية بدت على جانب كبير من الأهمية، لناحية التأكيد للمسؤولين اللبنانيين على ضرورة عدم إضاعة الفرصة المتاحة أمام لبنان، باعتبار أن السلاح غير الشرعي بات عبئاً ثقيلاً على لبنان وآن الأوان لتسلمه من جميع الفصائل المسلحة غير الشرعية. وهذا سيزيد من قوة الجيش اللبناني ويجعله قادراً على بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية.
في المقابل، أشار مصدر رسمي لـ'نداء الوطن' إلى أن لبنان ينظر بتفاؤل حذر إلى التصريح الصادر عن مكتب نتنياهو وأكد المصدر 'نريد أفعالًا لا أقوالًا، فأي خطوة تصب في مصلحة التهدئة ستساعد على الإسراع بالحلول'.
وعلم أن تواصلًا حصل بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام من أجل تنسيق المواقف قبل لقاءات اليوم الأميركية، وسيستمع الرئيسان إلى الجواب الإسرائيلي ليبنى على الشيء مقتضاه، في حين أن مواقف لبنان ستنطلق من تكرار الالتزام بالورقة وحصر السلاح وطلب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية واستعادة كامل الحقوق.