اخبار لبنان
موقع كل يوم -جديدنا
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤
أول إطلالة له بعد إعلان وقف إطلاق النار .. قاسم : ' نحن امام انتصار سياسي و ميداني' !
في أول إطلالة له بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة تناولت التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الحرب مع إسرائيل، حيث أكد على صمود المقاومة وقدرتها على إفشال أهداف العدوان.
استهل الشيخ قاسم كلمته قائلاً: 'صبرتم وجاهدتم، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعلى الجبهات. كررنا مراراً أننا لا نريد الحرب، ولكننا جاهزون لها إذا فرضها العدو'.
وأوضح أن إسناد المقاومة لقطاع غزة في تشرين الأول 2023 كان مسؤولية وطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأكد أن الحرب الإسرائيلية التي بدأت منذ 64 يوماً كانت تهدف إلى إبادة حزب الله وتهجير سكان الشمال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن العدو بنى استراتيجيته على فرضية إنهاء المقاومة بسرعة عبر ضرب منظومة القيادة واغتيال القادة، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، إلا أن المقاومة استطاعت استعادة زمام المبادرة سريعاً.
وأوضح قاسم أن 'الحرب الإسرائيلية أربكتنا لعشرة أيام فقط بعد تفجير أجهزة القيادة واغتيال عدد من القادة'، لكنه شدد على أن المقاومة تمكنت من إعادة بناء منظومة القيادة والسيطرة ووقفت صامدة على الجبهات. وأضاف: 'الإسرائيليون توقعوا تحقيق أهدافهم في وقت قصير، لكن صمود المقاومين الأسطوري أدخل اليأس إلى صفوفهم وأرعب جيشهم'.
وتابع: 'بدل تهجير 70 ألف من سكان شمال إسرائيل كما خطط العدو، أجبر صمود المقاومة مئات الآلاف منهم على النزوح، فيما خسر الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من جنوده وعتاده العسكري'.
كما أشار إلى أن 'إسرائيل اختارت التدمير نتيجة انسداد الأفق العسكري لديها، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها'.
وأشاد قاسم بالخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله قبل الحرب، قائلاً إنها أثبتت فعاليتها في مواجهة العدو وأخذت بعين الاعتبار كل السيناريوهات المحتملة. كما نوّه بوحدة اللبنانيين التي فوّتت على إسرائيل فرصة تحقيق أهدافها عبر إشعال الفتنة الداخلية.
و قال : 'إسرائيل راهنت على كسر إرادة المقاومة، لكنها خرجت من هذه الحرب خاسرة ومهزومة. النصر الذي تحقق اليوم أكبر من نصر 2006، فهو نصر أوقف العدوان من موقع القوة وتحت النار'.
وقال قاسم: 'اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة، بل هو برنامج إجراءات تنفيذية تتصل بالقرار 1701. إن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لضمان تنفيذ الالتزامات، ونحن نرى في الجيش اللبناني جيشاً وطنياً، قيادة وأفراداً، وهو سينتشر في وطنه ووطننا ضمن إطار السيادة اللبنانية'.
وشدد الشيخ قاسم على دور المقاومة في تحقيق ما وصفه بـ'الانتصار السياسي والميداني'، موجهاً تحية خاصة لرجال المقاومة في الميدان قائلاً: 'نشكر رجال المقاومة الذين هم قمة الجهاد وخلاصة العطاء. ونستذكر شهداءنا الكبار الذين مهدوا لنا طريق القوة والعزة، وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله'.
كما وجه تحية لشهداء الجيش اللبناني، والأجهزة الصحية، والدفاع المدني الذين ساهموا في دعم صمود لبنان.
وأشار قاسم إلى الدور الإقليمي في دعم المقاومة، قائلاً: 'نشكر إيران، قيادة وشعباً، وعلى رأسهم القائد خامنئي الذي رعى المقاومة ودعمها. كما نتوجه بالشكر لسوريا قيادة وشعباً، واليمن وخاصة السيد عبد الملك الحوثي، والعراق بمرجعيته وحشده وشعبه، الذين دعموا موقفنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي'.
وأكد الشيخ قاسم أن دعم المقاومة لفلسطين سيستمر 'بأشكال مختلفة'، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً بعملية إعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة اللبنانية، والعمل على تعزيز المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، حيث قال: 'نأمل أن يتم انتخاب رئيس للبنان في جلسة البرلمان المقبلة بتاريخ 9 كانون الثاني'.
وتابع قاسم، 'سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز القدرة الدفاعية، وسنظل جاهزين لمنع العدو من استضعافنا أو تهديد سيادتنا'.
واعتبر قاسم أن نتائج الحرب كانت 'إيجابية للمقاومة'، مشيراً إلى أن 61% من الإسرائيليين أقروا بعدم تحقيق بلادهم أي انتصار. وأضاف: 'الهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب، فقد فشل في تحقيق أهدافه وتكبد خسائر كبيرة'.