اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
قدّم قداسة البابا خلال لقاءاته هدية ذات دلالة روحية خاصة، تمثّلت في مسبحة وردية مباركة وُضعت داخل محفظة خضراء تحمل شعار الحبر الأعظم. ورغم بساطتها الظاهرية، تحمل هذه الهدية معاني روحية وإنسانية عميقة اعتاد البابا أن يعبّر من خلالها عن قربه من المؤمنين وعن رسالته العالمية.
ترمز المسبحة، التي تُعدّ من أبرز الهدايا البابوية، إلى البركة الرسولية التي يمنحها البابا للمؤمنين، وإلى الرابط الروحي الذي يجمعه بهم أينما كانوا. وهي في الوقت نفسه دعوة إلى الصلاة والتأمل، وإلى العودة إلى أساسات الإيمان عبر ترداد أسرار الوردية التي شدّد عليها البابا مرارًا كسبيل للسلام الداخلي والخارجي.
كما يعكس الشعار المطبوع على المحفظة حضور البابا الأبوي والراعوي، ودوره الجامع كجسر بين الشعوب والطوائف. أما اختيار المسبحة تحديدًا، فيحمل رسالة واضحة مفادها أنّ الصلاة هي القوة الأعمق في وجه التحديات، وهي لغة مشتركة تجمع الناس رغم اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم.
وهكذا، لا تأتي هدية البابا كذكرى مادية فحسب، بل كـ إشارة روحية تهدف إلى بث الرجاء، وتعزيز الإيمان، والتذكير بأنّ الكنيسة، من خلال راعيها، حاضرة دائمًا إلى جانب أبنائها في كل مكان.











































































