اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
دان القادة والزعماء المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة، المنعقدة في الدوحة، العدوان 'الإسرائيلي' على دولة قطر، معتبرين أنه يمثل تصعيدًا غير مسبوق يستهدف تقويض الوساطة القطرية ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة عبر العنف وتوسيع رقعة الحرب.
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته الافتتاحية، أن بلاده تعرضت لاعتداء غادر وجبان استهدف مساكن تقيم فيها عائلات من قادة حركة 'حماس' ووفدها المفاوض، في حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، مضيفًا أن ستة أشخاص استشهدوا جراء القصف، من بينهم مواطن قطري، إلى جانب عشرات المصابين.
وأوضح الأمير أن الوفد السياسي لحماس كان يدرس في تلك اللحظة اقتراحًا أميركيًا تم تسليمه عبر قطر ومصر، مشيرًا إلى أن مكان الاجتماع كان معروفًا ويقصده دبلوماسيون وصحفيون، ما يجعل الاستهداف متعمدًا وبهدف تقويض جهود الوساطة.
سأل الأمير تميم: 'إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحماس، فلماذا تفاوضها؟ وإن كانت تسعى لتحرير رهائنها، فلماذا تغتال من يفاوضون نيابة عنها؟'، مشددًا على أن قطر ستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها، و'لن تسمح بتحويل أراضيها إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية'.
وصف الحرب 'الإسرائيلية' على غزة بأنها تحولت إلى حرب إبادة، تهدف إلى جعل القطاع 'غير صالح للعيش، تمهيدًا لتهجير سكانه قسرًا'، محذرًا من أوهام حكومة العدو 'الإسرائيلي' بتحويل المنطقة العربية إلى مجال نفوذ، ومؤكدًا أن المخططات 'الإسرائيلية' لتقسيم سوريا والمنطقة لن تمر.
من جهته، شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن العدوان 'الإسرائيلي' على قطر يمثل 'إرهابًا سافرًا' وتجاوزًا خطيرًا لكل القوانين الدولية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني دأب على تنفيذ هجمات ضد دول عربية وإسلامية بدعم غربي وتحت غطاء 'الدفاع عن النفس'.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة مساءلة قادة الكيان الصهيوني، داعياً إلى توحيد الصفوف في مواجهة هذا الكيان، مؤكداً أن “لا دولة عربية أو إسلامية بمنأى من هجمات إسرائيل، ولا خيار أمامنا سوى التضامن الكامل وتوحيد الجهود”.
واعتبر بزشكيان أن الهجوم على الدوحة كان “عملاً استفزازياً، وتجاوز الكيان فيه كل الخطوط الحمراء”، مؤكداً أن هذه السياسات 'الإسرائيلية' تهدف إلى إفشال أي جهود دولية وعربية لإحلال السلام ووقف العدوان على غزة.
كما حذّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من أن استمرار سياسات 'إسرائيل' دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولن يحقق الأمن لأي طرف، مشددًا على أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الجميع، مطالبًا بموقف موحد تجاه أي عدوان.
واقترح السوداني وضع خريطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار في غزة، وتشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لنقل الموقف إلى مجلس الأمن والجهات الدولية.
من جهة ثانية،عبّرالرئيس التركي رجب طيب أردوغانفي كلمته عن أمله في أن تترجم قرارات القمة اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع، مؤكداً أن العدوان 'الإسرائيلي' المتصاعد بات يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة.
وقال أردوغان: “العدوان 'الإسرائيلي' امتد اليوم إلى قطر، الدولة الوسيطة الساعية إلى 'السلام' أصبح من الواضح أن حكومة نتنياهو تستهدف مواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني وجر المنطقة نحو الفوضى”. وأضاف أن “سياسيين 'إسرائيليين' يكررون أوهاماً بشأن ما تسمى 'إسرائيل الكبرى'، ويجب السعي إلى تقديم المسؤولين 'الإسرائيليين' إلى العدالة وفق آليات القانون الدولي”، مشدّدًا على أنه “لا يمكننا قبول تهجير الشعب الفلسطيني أو إبادته أو تقسيم أرضه”.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من مجالات التنمية وتكثيف التعاون بين الدول الإسلامية في هذه المجالات، موضحاً أن ممارسة الضغوط الاقتصادية على 'إسرائيل' أثبتت التجارب السابقة نجاحها، داعياً إلى تطوير آليات التعاون المشتركة بين الدول الإسلامية.
وفي كلمته، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القصف 'الإسرائيلي' للدوحة 'فاق كل الحدود الأخلاقية والإنسانية'، مشيرًا إلى أن استهداف المفاوضين والوسطاء لا يعكس الشجاعة بل يُظهر الانهيار الأخلاقي الكامل للقيادة 'الإسرائيلية'.
وأكد أن القمة ليست مجرد تضامن مع قطر، بل تحمل رسالة للمجتمع الدولي بضرورة الكف عن الصمت تجاه أفعال إسرائيل، واصفاً إياها بـ”الدولة المارقة”.
من جهته، جدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إدانة المنظمة 'للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادتها'، داعيًا إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن ومحاسبة 'إسرائيل' على خروقاتها المستمرة.
كما أكّد الملك الأردني عبد الله الثاني أن أمن قطر واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، معبرًا عن دعمه الكامل لها، محذراً من أن إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية بما يقوض التوصل إلى 'حل الدولتين'.
وأوضح أن القمة يجب أن تخرج بقرارات عملية لمواجهة الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن العدوان على قطر يثبت أن التهديد 'الإسرائيلي' لا حدود له، داعياً إلى رد واضح وحاسم على هذا الاعتداء.
من جانبه، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برؤية إقليمية موحدة لمواجهة الغطرسة 'الإسرائيلية'، ورفض بشدة الاعتداء على الأراضي القطرية، مشيرًا إلى أن 'إسرائيل' تسعى لتحويل المنطقة إلى ساحة مفتوحة للاعتداءات، ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين أو فرض واقع بالقوة.
وأكدالرئيس اللبناني جوزاف عونأن “الاعتداء على أي شقيق هو اعتداء علينا”، مشدداً على أن الهدف الحقيقي للعدوان 'الإسرائيلي' على الدوحة هو تقويض مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار.
وقال عون إن “الصورة بعد عدوان الدوحة باتت واضحة، والتحدي المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه”، داعياً إلى الذهاب إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بموقف عربي موحد. وأضاف: “لنقل للعالم إننا جاهزون للسلام وفق مبادرة السلام العربية التي لاقت تأييداً دولياً واسعاً”.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن التضامن العربي والإسلامي ضرورة لمواجهة السياسات 'الإسرائيلية' التي تهدد الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الوحدة والتنسيق بين الدول العربية يمثلان خط الدفاع الأول عن المبادئ والمصالح المشتركة.
وقال رئيس المالديف محمد معز إن العدوان 'الإسرائيلي' على قطر 'هو عدوان على السلام نفسه'، مضيفًا: 'علينا أن نسأل متى يجب أن تنتهي كل هذه الاعتداءات؟'. وندد بـ'الخرق السافر للقانون الدولي'، مؤكدًا أن ما تتعرض له قطر يمس جميع الدول الإسلامية.
فيما رأى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن القصف 'الإسرائيلي' للدوحة 'حلقة جديدة في سلسلة السياسات العدوانية للاحتلال'، دعيًّا إلى “الانتقال من المواقف المتفرقة إلى موقف موحد متماسك، وفعل جماعي في مواجهة الاعتداءات 'الإسرائيلية' المتكررة”.
من جهته، عبّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن صدمة بلاده إزاء الضربات التي تعرضت لها قطر، مؤكدًا الوقوف الكامل إلى جانبها في الدفاع عن سيادتها، وداعيًا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات 'الإسرائيلية' المتكررة.
وشدّد رئيس جزر القمر على أن العدوان 'الإسرائيلي' على الدوحة لا يمس قطر وحدها، بل يستهدف أمن الأمة بأكملها، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء يجب أن يُواجَه برد جماعي حازم.
أما ولي العهد الكويتي فقد دان العدوان، محذرًا من أنه 'يقود المنطقة إلى الفوضى'، ومؤكدًا ضرورة اتخاذ 'إجراءات جادة وسريعة لوقف هذا السلوك 'الإسرائيلي' الممنهج'.











































































