اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استُشهد عسكريان وأصيب ثلاثة آخرون في 18 تشرين الثاني 2025 خلال اشتباكات اندلعت بين الجيش اللبناني ومطلوبين أثناء تنفيذ مديرية المخابرات سلسلة عمليات دهم، بمؤازرة وحدة من الجيش، في منطقة الشراونة – بعلبك.
وخلال العملية، أصيب المطلوب (ح.ع.ج.) أحد مطلقي النار على الجيش، وما لبث أن فارق الحياة. ويُعدّ المذكور من أخطر المطلوبين لضلوعه في عمليات إطلاق نار على دوريات عسكرية في أوقات سابقة، تسبّبت باستشهاد أربعة عسكريين وإصابة ضابط، إضافةً إلى تورّطه في جرائم خطف وسلب بقوة السلاح والاتجار بالمخدرات. وقد ضُبطت خلال المداهمة كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخائر، فيما تستمر المتابعة لتوقيف بقية المتورطين.
ونعت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه المعاون الأول بلال البرادعي والعريف علي حيدر اللذين سقطا خلال تنفيذ العملية.
فالشهيد بلال البرادعي من مواليد القلعة – بعلبك في 10 كانون الثاني 1981، تطوّع في الجيش بتاريخ 3 تشرين الثاني 2000، وحاز عدة أوسمة وتنويهات، وهو متأهل وله ثلاثة أولاد. نُقل جثمانه في 19 تشرين الثاني من مستشفى المرتضى، وأُقيم المأتم في مدينة بعلبك حيث ووري الثرى في جبانة المقاصد، وتُقبل التعازي في منزل ذويه في حي آل صلح.
أما الشهيد علي حيدر، فمن مواليد معربون – بعلبك في 24 تشرين الأول 1993، تطوع في الجيش في 25 تشرين الأول 2018، وحاز أيضًا عدة أوسمة وتنويهات، وهو متأهل وله ولدان. نُقل جثمانه في اليوم نفسه من مستشفى المرتضى، ودُفن في جبانة بلدته معربون، وتُقبل التعازي في منزل ذويه في بلدة دورس.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، مقدمًا التعازي باستشهاد العسكريين ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
وأكد الرئيس أن الجيش يدفع مجددًا من دماء رجاله ثمن حماية المجتمع اللبناني ومكافحة آفة المخدرات، مشدّدًا على تصميم المؤسسة العسكرية على مواصلة تنفيذ القانون وملاحقة المجرمين، على الرغم من كل الحملات والتحريض والتشكيك.
وأظهرت مدينة بعلبك تضامنًا واسعًا مع المؤسسة العسكرية، إذ أقفلت المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة أبوابها، وسُجّل إقفال جزئي للمحال والمؤسسات التجارية حدادًا على الشهيدين.
وفي يوم التشييع، أقامت قيادة الجيش مراسم وداع عسكرية لكلٍّ من الشهيدين في بلدتيْهما.
فاستُهلّت المراسم بتشريفات أدَّتها ثُلَّة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش، وتمّ تقليدهما أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.
كما أُقيمت احتفالات تأبينية في معربون وبعلبك بحضور ممثل وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي شدّد في كلمته على المناقبية الوطنية للشهيدين وعلى استمرار الجيش في ملاحقة المجرمين ومروّجي المخدرات أينما وُجدوا، حفاظًا على الأمن وبسطًا لسلطة الدولة.











































































