اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
عقد المكتب السياسي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في المستجدّات، أصدر البيان الآتي:
يدين المكتب السياسي الكتائبي خطاب التهديد والوعيد الذي ينتهجه حزب الله في وجه اللبنانيين، والذي تجلّى أخيرًا في ما ورد على لسان نائب مسؤول منطقة البقاع في الحزب، فيصل شكر، الذي تجرّأ على تهديد اللبنانيين علنًا بنزع أرواحهم، في واحد من أكثر المواقف تحريضًا على العنف والقتل.
ويؤكّد المكتب السياسي تعويله على القضاء اللبناني لملاحقة شكر، استنادًا إلى الإخبار المقدَّم من رئيس الحزب إلى النيابة العامة التمييزية، وإنزال أشدّ العقوبات به.
ويعتبر أنّ من يهدّد اللبنانيين بالقتل لمجرّد مطالبتهم بقيام الدولة، يجب أن يُحاسب، وأنّ من يتوهّم أنّ بإمكانه إخضاع اللبنانيين بالسلاح والتهديد، سيُحاكم. لن يُسمح بترسيخ ثقافة الترهيب، فزمن الإفلات من العقاب ولّى، ولبنان لا يمكن أن يُبنى على الخوف وانعدام المساواة بين أبنائه.
وفي هذا الإطار، يطالب المكتب السياسي الدولة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها الكاملة في موضوع جمع السلاح، كلّ السلاح، ومن دون تصنيف، من أيدي كلّ الفئات والميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ووضعه حصرًا بيد القوى الشرعية اللبنانية.
ويشدّد على أنّ السلاح غير الشرعي، وما يمثّله من فائض قوّة، هو الحائل الأول دون نهوض الدولة، وتحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين، وهو المانع الأساسي لقيام علاقات سويّة بين لبنان والدول الصديقة، كما أنّه يقفل الأبواب في وجه فرص الإنقاذ الاقتصادي التي يحتاجها البلد بشدّة. وما صرخة وزير الزراعة في مجلس الوزراء سوى نموذج بسيط من الفرص الضائعة بسبب هذا الواقع.
ويؤكّد المكتب السياسي أنّ أيّ كلام عن إلحاق لبنان بأيّ دولة أخرى هو كلام مرفوض ولا مكان له. فالـ 10452 كيلومترًا مربعًا هي وطن نهائي لا رجوع عنه كما ورد في الفقرة أ من مقدمة الدستور، ولا تنازل عن ذرّة واحدة منه، أياً كانت المحاولات أو الصفقات، والتاريخ البعيد والقريب خير دليل على ذلك.