اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء أن استضافة الكويت لبطولة كأس الإمارات العالمي للصقور تعد تجسيدا للعمق الثقافي لتراث دول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدا على الدور المحوري الذي تمثله رياضات الآباء والأجداد في بناء هوية المنطقة وتعزيز حضورها الثقافي في المحافل الدولية.
وقال الوزير المطيري في كلمة له بافتتاح النسخة الأولى للبطولة التي ستنطلق غدا الخميس وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري إن هذا الملتقى التراثي يمثل محطة مشرقة في تاريخ المسيرة الرياضية والثقافية للكويت لكون البطولة تقام للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأضاف أن إقامة البطولة في الكويت يؤكد عمق روابط الأخوة ورسوخ العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظهما الله ورعاهما معربا عن سعادته بتزامنها مع احتفالات الأشقاء في دولة الإمارات بالذكرى الـ54 لليوم الوطني للامارات.
وذكر أن اختيار الكويت لاحتضان هذه البطولة العالمية يعكس بجلاء ما تحظى به من ثقة وتقدير لدى الأشقاء والشركاء ويجسد وحدة الهدف وتكامل الرؤى والتعاون البناء الذي يجمع الكويت والإمارات في شتى المجالات فضلا عن إبراز ما تتميز به الكويت من قدرة تنظيمية متميزة وبنية تحتية مؤهلة وكوادر وطنية مشهود لها بالكفاءة والاقتدار على تقديم نموذج مشرف ينقل هذا الإرث الأصيل إلى منصات دولية أوسع.
وأوضح أن اللجنة الكويتية المنظمة عملت بالتعاون الوثيق مع الاتحادين الإماراتي والدولي للصقور على توفير أعلى معايير الجاهزية وتسخير كافة الإمكانات لضمان تنظيم بطولة ترتقي إلى مستوى مكانتها العالمية وتعكس الوجه الحضاري للكويت وصون الموروث الثقافي الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من هوية أهل الكويت ودول مجلس التعاون.
وبين أن الهيئة العامة للرياضة وانطلاقا من استراتيجيتها تسعى إلى ترسيخ مكانة دولة الكويت على خارطة الفعاليات الرياضية الدولية إذ تأتي هذه البطولة لتؤكد الاستعداد الدائم لاحتضان فعاليات كبرى ذات طابع عالمي والارتقاء بالفعاليات الرياضية والتراثية.
وأفاد أن استضافة الأحداث الرياضية والتراثية تعمل على تعزيز دعم مسارات التعاون والمبادرات الخليجية المشتركة وتوسيع آفاق المشاركة في الفعاليات التي تعنى بالهوية الخليجية والموروث التراثي في مختلف المحافل كما تعد فرصة لتوسيع دائرة العمل الخليجي المشترك في الفعاليات الدولية وتمكين الشباب وترجمة تطلعات دولنا نحو تحقيق المزيد من التميز والريادة في ظل القيادة الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد على أهمية ما تمثله بطولة كأس الإمارات العالمي للصقور من انطلاقة جديدة لمسيرة واعدة من التعاون الرياضي والتراثي بين الكويت والإمارات مجددا التهنئة الخالصة للامارات قيادة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني للامارات.
من جهته قال الأمين العام لاتحادي الإمارات والدولي لرياضات الصقور راشد بن مرخان في كلمة مماثلة إن احتضان دولة الكويت لهذا الحدث الاستثنائي يجسد روح الأخوه الراسخة بين البلدين ويؤكد الشراكة الثنائية المميزة للبلدين للحفاظ على الموروث الحضاري الاصيل.
وأوضح بن مرخان أن رياضة الصقور ليست مجرد رياضة تنافسية بل تعد قيمة إضافية وتراثية تجمع أبناء الخليج وتعزز الحضور الريادي لهم معتبرا أن كأس الإمارات في هذه النسخة التي تقام في الكويت تمثل عمق الروابط الأخوية في الموروث الخليجي المشترك للبلدان الخليجية.
وتقدم بالشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ولسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله لاستضافة هذا التجمع التراثي منوها بالدور البارز لوزير (الإعلام) عبدالرحمن المطيري وتعاونه المستمر لإنجاح البطولة.
وبين أن تنظيم النسخة الأولى للبطولة في الكويت يأتي ترجمة لتوجيهات نائب رئيس دولة الامارات ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ورئيس الاتحادين الإماراتي والدولي الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعم رياضة سباقات الصقور 'استكمالا لإرث رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لصون رياضة الصقور وتأكيد مكانتها بين وجدان أبناء الخليج'.
وتضمن الحفل الذي أقيم في مركز (جابر الأحمد) الثقافي فقرات شعرية وغنائية وتقارير مصورة تبرز علاقة الصقر في وجدان أبناء دول مجلس التعاون ودور الصقارة في التراث الأصيل للمنطقة.
يذكر أن البطولة ستنطلق غدا الخميس في ميادين الهجن وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري بإجمالي جوائز تبلغ نحو نصف مليون درهم إماراتي (40 ألف دينار كويتي) وتشمل سبعة أشواط متنوعة جميعها للفئة العمرية للصقور أقل من سنة (فئة الفرخ) كما تم تخصيص شوط للصقر الحر وشوط آخر للشاهين من إنتاج المزارع إضافة إلى الشوط الختامي على كأس البطولة الرئيسي الذي يشهد تأهل خمسة صقور من كل فئة بالأشواط الرئيسية وذلك لفئات (بيور جير) و (جير شاهين) و (قرموشة) و(جير تبع).


































