اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : هل لاحظتِ فجأة أن طفلكِ يستيقظ كثيرًا في الليل بعد أن كان ينام بهدوء؟ هل أصبحت قيلولته القصيرة تحديًا؟ إذا كنتِ تشعرين بالارتباك والتعب، فأنتِ لستِ وحدكِ.
هذه الحالة شائعة جدًا وتُعرف بـ'تراجع النوم'، وهي مرحلة مؤقتة وطبيعية يمر بها معظم الرضع. دعينا نوضح لكِ كل ما يخص هذه الفترة وكيف يمكنكِ التعامل معها.
ما هو تراجع النوم؟ تراجع النوم هو فترة قصيرة ومؤقتة يواجه فيها طفلكِ صعوبات في النوم، مثل الاستيقاظ المتكرر ليلًا أو مقاومة القيلولة، حتى وإن كان ينام جيدًا من قبل. تستمر هذه المرحلة عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وهي ليست مشكلة صحية، بل هي جزء من نمو طفلكِ الطبيعي.
لماذا يحدث تراجع النوم؟ لا يحدث هذا التغيير بدون سبب، بل يتزامن غالبًا مع تطورات مهمة في حياة طفلكِ. قد يحدث تراجع النوم للأسباب التالية:
قفزات النمو: يمر طفلكِ بنمو جسدي أو ذهني سريع، مما يؤثر على نمط نومه.
اكتساب مهارات جديدة: قد يكون طفلكِ يتعلم الجلوس، أو الحبو، أو الوقوف، وهذا الحماس يجعله يرغب في ممارسة هذه المهارات حتى أثناء النوم.
التسنين: قد يسبب الألم والانزعاج المصاحب للتسنين اضطرابًا في نوم طفلكِ.
تغييرات في الروتين: أي تغيير كبير في الروتين اليومي، مثل السفر أو الذهاب إلى الحضانة، يمكن أن يؤثر على نومه.
وعكة صحية بسيطة: نزلات البرد الخفيفة أو اضطرابات المعدة يمكن أن تسبب عدم الراحة وصعوبة في النوم.
متى تتوقعين حدوثه؟ قد تلاحظين أن هذه المرحلة تظهر في فترات عمرية محددة:
4 أشهر: مع بداية تطور أنماط نوم طفلكِ.
8 إلى 10 أشهر: بسبب ازدياد الحركة والتطورات العاطفية.
عند عمر السنة: بسبب المحاولات الأولى للمشي أو نطق الكلمات.
نصائح لتجاوز هذه المرحلة صبركِ مفتاحكِ في هذه الفترة. إليكِ بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تساعدكِ:
ثبات الروتين: حاولي الحفاظ على جدول نوم منتظم قدر الإمكان، خاصة في أوقات القيلولة والنوم الليلي.
التهيئة للنوم: قدمي لطفلكِ بيئة هادئة ومريحة قبل موعد النوم، وتجنبي التحفيز الزائد.
الصبر في الليل: عندما يستيقظ طفلكِ، انتظري قليلًا قبل التدخل. قد يعود للنوم من تلقاء نفسه دون الحاجة للمساعدة.
الاحتضان والدفء: امنحيه المزيد من الحضن والاحتضان خلال النهار، فهذا سيمنحه الأمان الذي يحتاجه.
متى يجب عليكِ استشارة الطبيب؟ إذا استمرت مشاكل النوم لأكثر من شهر، أو ظهرت معها أعراض أخرى مثل ارتفاع في درجة الحرارة أو تغير في سلوكه العام، فمن الأفضل مراجعة طبيب الأطفال للاطمئنان واستبعاد أي أسباب صحية أخرى.
تذكري أن هذه المرحلة ستمر، وستعودين أنتِ وطفلكِ للاستمتاع بنوم هادئ.