اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: تشهد سماء الأردن ليلة الاثنين/الثلاثاء زخة من شهب الأسديات، تُعد ضعيفة نسبيًا هذا العام، بسبب موقع مركز الإشعاع تحت الأفق بالنسبة للأردن، وفق رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي.
وأشار السكجي إلى أن الزخات الشهابية تنشط خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 30 تشرين الثاني، وأفضل أوقات المشاهدة قبيل فجر الثلاثاء، خصوصًا في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحراء والأرياف. وأضاف أن القمر سيكون في طور هلال آخر الشهر، ما لا يؤثر على الرصد، لكن الغيوم قد تحد من المشاهدة قليلًا.
وبحسب منظمة الشهب العالمية، يمكن مشاهدة نحو 10–15 شهابًا أو كرة نارية في الساعة عند الذروة، مع ظهور الشهب من جهة برج الأسد، لكنها قد تُرى في مختلف اتجاهات السماء. وسيشرق مركز الإشعاع عند الساعة 11:55 مساءً الاثنين بتوقيت الأردن بزاوية 63 درجة نحو الشمال الشرقي، وأفضل وقت للرصد بين الساعة الرابعة والخامسة فجرًا من جهة الشرق.
ويبدأ أول ضوء للشمس من الشفق الفلكي الساعة 5:42 صباحًا، ثم الشفق البحري 6:11، والشفق المدني 6:41، وصولًا إلى شروق الشمس الساعة 7:07 في عمان، مع اختلاف طفيف بين المناطق.
وللجمعية الفلكية الأردنية تاريخ طويل في رصد الزخات والعواصف الشهابية منذ القرن الماضي، حيث توثق الظواهر من خلال مخيمها الدائم في الأزرق. وفي تشرين الثاني 1999، اختارت منظمة الشهب العالمية الأردن كأحد أفضل مواقع العالم لرصد عاصفة شهب الأسديات، ونظمت الجمعية مخيمًا ومؤتمرًا حضره خبراء وفلكيون من دول عديدة.
وتحدث ظاهرة زخة شهب الأسديات عندما تدخل مخلفات المذنبات والنيازك الدقيقة الغلاف الجوي على ارتفاع 70–100 كيلومتر، وتحترق مسببة شهبًا لامعة، وهي غير خطرة. وتزداد كثافة الشهب عند ارتباطها بمذنب محدد له مركز إشعاع ثابت.
تتحرك الجسيمات الصغيرة بحجم حبة العدس بسرعة عالية، بينما تظهر الجسيمات الأكبر بحجم حبة الفاصولياء ككرات نارية ملونة، وفق السكجي. المذنب المسؤول عن هذه الشهب هو تمبل–تاتل (Tempel–Tuttle)، الذي يكمل دورة حول الشمس كل 33 عامًا، وسيكون قرب الحضيض في عام 2031، ومن المتوقع أن يصل عدد الشهب حينها إلى حوالي 100 شهاب في الساعة، لكنه لن يشكل عاصفة شهابية.












































