اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
رم - -ناقش برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، مفهوم الأمن القومي الفلسطيني، وأثره في قيام الدولة الفلسطينية.
كما سلط الضوء على الدور الذي يضطلع به معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي في نشر الرواية الفلسطينية، ومقاومة أكاذيب الاحتلال، وفضح مخططاته لتهويد القدس ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وقال أستاذ الاقتصاد في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، الدكتور طارق عاشور، إن الشعب الفلسطيني يواجه في هذه الأيام تحديات جسيمة، تعد الأصعب في تاريخه منذ أيام الانتداب، وبدأت بالحرب التي أعلنها الاحتلال على قطاع غزة، وتهديده للوجود الفلسطيني، والحصار الاقتصادي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية على جميع الفلسطينيين، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين 'البربرية' التي أخذت تتطور بوحشيتها وهمجيتها، وتتمثل في قتل الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم، أمام صمت دولي مطبق.
وأشار عاشور إلى أن دولة الاحتلال تحاول من خلال هذه الإجراءات إلهاء الجميع ومحاولة أخذهم إلى مسار بعيد عن الهدف الأساسي للشعب الفلسطيني منذ الأزل، وهو قيام دولة فلسطينية ،مؤكدا حاجة الفلسطينيين إلى استراتيجية قائمة على أسس واضحة من أجل تحقيق الأمن القومي الفلسطيني، ما يعزز الصمود الفلسطيني ويساعد على قيام الدولة الفلسطينية.
بدوره، قال مساعد مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، الدكتور عوض سليمية، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، تحاول إحباط وتجاوز اتفاقية (أوسلو)، لأنها ملزمة للاحتلال الإسرائيلي، في إشارة منه إلى تصريحات عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية، ومنهم سموتريتش وبن غفير، حول 'الإرث السياسي الكبير والضغط' الذي ولده هذا الاتفاق، وضرورة التخلص منه، لأنه كان النواة لإقامة الدولة الفلسطينية.
من جهته، قال مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، حابس الشروف، إن المعهد تأسس في عام 2017 بهدف تثبيت فكرة الأمن القومي الفلسطيني في عقل الشعب العربي والفلسطيني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يريدون من خلال مفهوم الأمن القومي المحافظة على الكيان الفلسطيني، ومنجزات الفلسطينيين في سبيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف أن تعريفات الأمن القومي كثيرة، ولكنها تجتمع على أنه 'القدرة على حماية موارد الدولة ومصالحها ومواطنيها من التهديدات الداخلية والخارجية'، مشيرا إلى أن تعريف الأمن القومي في الحالة الفلسطينية هو 'الحفاظ على الثوابت الفلسطينية'، وعلى رأسها القدس وتعزيز الصمود الفلسطيني.
ودعا الشروف الكتاب والأدباء والأكاديميين العرب إلى كتابة ونشر المحتوى الذي يعزز السردية والرواية الفلسطينية وإيصالها إلى العالم، مؤكدا أن العالم بدأ بالتغير وتصديق هذه الرواية وترك الرواية الصهيونية، الامر الذي اسفر عن اعتراف أكثر من 128 دولة بفلسطين.
وشدد على الدور الكبير والفعال لمؤسسات البحث العلمي في التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي.
وأوضح أن المعهد يصدر مجلة تتناول في كل عدد موضوعا من الموضوعات التي تخص الأمن الوطني الفلسطيني، والتحديات التي تواجه قيام دولة فلسطين، وانتهاكات الاحتلال لمكونات الأمن القومي الفلسطيني، كالرواية الدينية التلمودية الزائفة التي يروج لها الاحتلال للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن علماء الآثار في إسرائيل لم يستطيعوا إثبات أي شيء يوحي بأن هذا المكان مقدس لهم، ولم يجدوا أي صلة له بتاريخهم.
كما أن المعهد يقوم بأبحاث ودراسات بالتعاون مع علماء عرب تسهم بإثبات الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
وشدد الشروف على الدور للاردن والوصاية الهاشمية في تثبيت الحق الفلسطيني والديني في هذه الأرض المقدسة، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، داعيا المجتمع الدولي والعالم العربي إلى دعم الوصاية الهاشمية والموقف الأردني والفلسطيني في تثبيت الهوية الوطنية والإرث التاريخي الفلسطيني في القدس، وتعزيز الصمود الفلسطيني والهوية القومية الفلسطينية ماديا ومعنويا.