محمد موسى: ”رقم واحد يا أنصاص” ليست أغنية بل دعوة صريحة للعنف والبلطجة

قال الإعلامي محمد موسى إن إحالة الفنان محمد رمضان إلى محكمة الجنايات بسبب أغنيته الأخيرة 'رقم واحد يا أنصاص' لم تكن مفاجأة، بل كانت نتيجة طبيعية لمسار طويل من التحريض والإسفاف الفني، على حد تعبيره.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن أزمة رمضان لم تبدأ اليوم، بل منذ اللحظة التي قرر فيها تحويل الفن إلى أداة استعراض للقوة والغرور، قائلًا: 'من أول ما غنى أديك في الجركن تركن، قلنا ممكن تكون مجرد نكتة أو تريند، لكن مع الوقت اتضح إننا قدام مشروع مستمر قائم على التحريض والعنف والسطحية.'

وأشار إلى أن أغاني مثل 'أنا الملك'، 'نمبر وان'، 'ثابت'، و'مافيا' تحمل كلها رسالة واحدة مكررة مفادها أن صاحبها فوق الجميع، وأن الآخرين لا يساوون شيئًا، معتبرًا أن تلك الرسائل تُغذي النرجسية وتغرس مفاهيم التفوق العدواني في عقول الشباب والأطفال الذين يحفظونها أكثر من دروسهم.

وأكد موسى أن أغنية 'رقم واحد يا أنصاص' كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، لأنها لا تكتفي بالسطحية، بل تتضمن تحريضًا صريحًا على العنف والتمرد على القانون، ما جعل النيابة العامة تُحيل رمضان لمحكمة الجنايات بتهمة التحريض.

وأضاف أن المسألة لا تتعلق بخلاف شخصي أو شكوى فردية كما يروّج بعض المحامين، بل هي قضية رأي عام تمس وعي المجتمع وسلوك أجياله الجديدة، مؤكدًا أن 'حق المجتمع والدولة لا يسقط بالتصالح'.

وتابع موسى: 'محمد رمضان لا يمتلك صوتًا أو إحساسًا فنيًا حقيقيًا، هو يعتمد على المظهر والضوضاء والترف المصطنع ، السيارات، الملابس، الرقص، بينما الفن الحقيقي قائم على القيمة، وليس على الاستعراض.'

وأشار إلى أن الأزمة لم تقتصر على الغناء فقط، بل امتدت إلى الدراما والسينما، حيث قدم رمضان في أعماله صورة البلطجي الذي يتحدى القانون، ويكسر القواعد، ويحصل على البطولة رغم تجاوزاته، متسائلًا: 'هل هذا هو النموذج الذي نريد أن يراه أبناؤنا؟'

ودعا موسى إلى إعادة الاعتبار للفن المحترم والهادف، مؤكدًا أن دور الرقابة لا يجب أن يكون المنع فقط، بل أيضًا التوجيه والدعم للفنانين الحقيقيين الذين يصونون الذوق العام ويقدمون أعمالًا ترتقي بالوعي، مستشهدًا بزمن الفن الراقي الذي مثّله عبد الحليم حافظ ووردة وعبد الوهاب.

وختم موسى تصريحه مؤكدًا أن ما يقدمه محمد رمضان وأمثاله لا يمكن اعتباره فنًا، بل هو تهديد مباشر لثقافة المجتمع ووعي أجياله، مضيفًا: 'المجتمع قبل الدولة لازم يقول كفاية.. مش هنقبل إن أولادنا يتربوا على العنف وقلة الأدب باسم الفن.'