اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مساء الإثنين، بعد جلسة تداول رابحة شهدت تعافياً جزئياً للمؤشرات الرئيسية من خسائرها الحادة في نهاية الأسبوع الماضي، وسط تهدئة في الخطاب السياسي بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجلت عقود مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 19 نقطة فقط، فيما ظلت عقود S&P 500 وناسداك-100 قرب مستوياتها السابقة دون تغييرات تُذكر.
وكانت مؤشرات S&P 500 وداو جونز قد ارتفعت بأكثر من 1% خلال جلسة الإثنين، في أكبر مكاسب يومية للمؤشر الأوسع نطاقاً منذ 27 مايو، بينما أنهى داو جونز سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام، محققاً أفضل أداء يومي له منذ 11 سبتمبر، واستعاد نحو ثلثي خسائره التي تكبدها يوم الجمعة.
وجاء هذا التحسن بعد منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة 'تروث سوشيال' يوم الأحد، قال فيه: 'لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام'. وقد ساهم هذا التصريح في تهدئة مخاوف المستثمرين من تصعيد جديد في الحرب التجارية، ما دفع بأسهم التكنولوجيا إلى الصعود.
وسجلت أسهم شركات مثل أوراكل، AMD، وNvidia مكاسب قوية، لتقود مؤشر ناسداك نحو ارتفاع تجاوز 2%، في ظل عودة الثقة إلى القطاع الذي كان الأكثر تضرراً من التوترات الأخيرة.
وفي مذكرة تحليلية، قالت أولريكه هوفمان-بورشاردتي، رئيسة قسم الأسهم العالمية في إدارة الثروات لدى UBS، إن سياسة التجارة لا تزال المحرك الرئيسي للأسواق الأميركية هذا العام، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى زيادة في تقلبات السوق حتى نهاية الشهر.
وأضافت أن تاريخ المفاوضات بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ يُظهر أن التصعيد غالباً ما يتبعه هدنة تكتيكية، وقد يكون التفاوض حول المعادن النادرة مقابل رسوم الشحن بوابة للتوصل إلى اتفاق.
ينتظر المستثمرون نتائج أعمال عدد من البنوك الكبرى يوم الثلاثاء، من بينها جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس، والتي قد تلعب دوراً في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة، وسط آمال باستمرار الزخم الإيجابي الذي بدأ مع بداية الأسبوع.