اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
في تصريحات لافتة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لحكام الولايات الأمريكية، متهمًا إياهم بالتراخي في مواجهة تصاعد الجريمة، ومقارنًا ذلك بما وصفه بـ'الانضباط الأمني' الذي لاحظه في مصر.
وخلال مؤتمر صحفي إلى جوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال ترامب: 'في الولايات المتحدة، لدينا حكام ولايات لا يعرفون ما يفعلون. إنهم يلعبون ألعابًا سياسية بينما الناس يُقتلون في الشوارع'، مضيفًا: 'في مصر، عندما تسأل عن الجريمة، يقولون: ماذا تعني بالجريمة؟ لا توجد جريمة. وإذا ارتكبت، يتم التعامل معها بشكل فوري.
إشادة بنهج القاهرة في ضبط الأمن
وقال ترامب، الذي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ ضمن أولى مراحل تنفيذ خطة السلام في غزة، إن مصر 'تتمتع بقيادة جيدة'، مشيرًا إلى أن 'البلد يسير بشكل جيد، وهذا يعود إلى القيادة'، وفقا لموقع دايلي بيست، وأضاف: 'لديهم معدلات جريمة منخفضة جدًا لأنهم لا يلعبون ألعابًا. وهذا ما نفتقده في الولايات المتحدة'.
وفي سياق حديثه عن الأمن، قال ترامب: 'بعض الناس يعتقدون أن هذا ليس لطيفًا، لكنني أعتقد أنه رائع، لأن الناس لا يريدون أن يُسرقوا أو يُعتدى عليهم'، وفقًا لتقرير ياهو نيوز. هذه التصريحات جاءت بينما كان يجيب عن أسئلة تتعلق بخطة السلام، لكنه سرعان ما وجّه الحديث نحو ملف الجريمة في الداخل الأميركي، في ما اعتبره مراقبون رسالة انتخابية مبكرة.
انتقاد مباشر لحكام الولايات
لم يُخفِ الرئيس الأمريكي امتعاضه من أداء بعض حكام الولايات، خصوصًا أولئك الذين ينتمون للحزب الديمقراطي، قائلًا: 'لدينا حكام لا يعرفون ما يفعلون. إنهم يتعاملون مع الجريمة وكأنها قضية ثانوية، بينما هي تهدد حياة الناس يوميًا'، وأضاف أن 'الولايات المتحدة بحاجة إلى نهج أكثر حزمًا، يشبه ما رآه في القاهرة'.
خلفية التوقيت: قمة غزة والسلام
جاءت هذه التصريحات في سياق قمة شرم الشيخ التي جمعت قادة من الشرق الأوسط والغرب لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد حرب استمرت أكثر من عامين. وقد استغل ترامب المناسبة لتقديم نفسه كصانع سلام، وفي الوقت ذاته، لتوجيه رسائل داخلية إلى ناخبيه في الولايات المتحدة، مستخدمًا النموذج المصري كأداة للمقارنة السياسية، وفقًا لتحليل موقع بوليتيكو.
رسائل انتخابية مبكرة
وفي تقريره، أشار موقع دايلي بيست إلى أن ترامب استعاد ذكريات أول لقاء جمعه بالسيسي عام 2016، قائلًا: 'لدينا كيمياء جيدة جدًا، منذ أول لقاء، وأنا أحب القادة الأقوياء'.
كما عبّر عن إعجابه بالقيادات التي 'تعرف كيف تفرض النظام'، مضيفًا: 'أنا لا أعرف لماذا، لكنني أحب الأشخاص الأقوياء أكثر من الأشخاص الأكثر لينا، ربما هذا تفضيل شخصي'.
هذه التصريحات، التي جاءت وسط أجواء دولية مشحونة، تعكس رغبة ترامب في إعادة توجيه النقاش العام نحو قضايا الأمن الداخلي، مستخدمًا المقارنات الدولية لتسليط الضوء على ما يعتبره 'فشلًا محليًا في ملف مكافحة الجريمة'.