اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
وسط جملة من التعقيدات، قال مصدر مصري مطلع إن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليًا، لكنها مطروحة نظريًا فقط، في ضوء صعوبات على أرض الواقع، واستغلال إسرائيلي واضح لبعض الثغرات، ومنها أزمة الجثامين، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لنشر قوات دولية لتلافي أي صعوبات مستقبلية، وهو ما تعمل مصر عليه.
وأضاف المصدر أن الوضع في منتهى الخطورة على أرض الواقع في ظل مظاهر الانقسام التي قد تتسع، مضيفًا: 'نحن نظريًا في المرحلة الثانية كما يقول (الرئيس الأميركي دونالد ترمب)، لكنها عمليًا لم تبدأ بعد، والمرحلة صعبة، والطريق إليها وعر، وليس سهلًا على الإطلاق، وليست هناك ظروف ملائمة تجعلنا ندعي أننا في المرحلة الثانية'.
وأعلن ترامب على منصة «تروث سوشيال» بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط حالة من الغموض تكتنف اتفاق وقف إطلاق النار مع تأخير إسرائيل للمساعدات، وتشديد حركة حماس قبضتها على القطاع.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل قررت المضي قدمًا في فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات 4 رهائن، وإلغاء إجراءات خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف، وسط توقعات من «رويترز» أن يتم ذلك الخميس.
وليست أزمة المعبر فقط هي التي تواجه إتمام الاتفاق، فعناصر الشرطة الفلسطينية التي دربت في مصر والأردن كما أعلنت القاهرة أخيرًا تحتاج لمفاوضات مع حماس والفصائل الفلسطينية لبحث كيفية دمجها في القطاع.
ويتوقع أن يمضي ترامب في تنفيذ وعده بإنهاء الحرب، واستكمال مراحل وقف إطلاق النار لكن لو لم تصل «حماس» لباقي الجثث فسوف تتعقد الأمور، ونعود لمفاوضات جديدة بشأن كيفية استكمال المرحلة الأولى. ويتبقى عنصران من المرحلة الأولى هما تسليم جميع الجثث، وإعادة فتح معبر رفح مع مصر وإدخال المساعدات إلى غزة دون قيود وبكميات كبيرة.
وهدد الرئيس الأميركي، حركة حماس، بأنه سيدرس السماح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا رفضت الحركة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم البقية الباقية من رفات الرهائن المتوفين ونزع سلاحها طواعية.
وقال ترامب في مكالمة هاتفية قصيرة مع شبكة «سي إن إن» إن القوات الإسرائيلية قد تعود إلى الشوارع بمجرد أن أقول كلمة، وما يحدث مع (حماس) سيتم تصحيحية بسرعة، مؤكدًا أن إخراج الرهائن العشرين الأحياء كان أمرًا بالغ الأهمية.
وأوضح الرئيس الأميركي أن حماس تنتشر في قطاع غزة حاليًا للقضاء على العصابات العنيفة، وحينما سُئل عما إذا كان من الممكن أن تكون حماس قد أعدمت فلسطينيين أبرياء، قال: 'أنا أقوم بالبحث في ذلك وسنكتشف الأمر، قد تكون هناك عصابات'.
وسألت شبكة «سي إن إن»، عن ماذا سيحدث إذا رفضت حماس نزع سلاحها؟ وأجاب مؤكدًا أنه بكلمة واحدة منه ستعود إسرائيل إلى شوارع غزة وضربهم، وقال مشيرًا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي: 'كان علي كبح جماحهم، لقد ناقشت الأمر مع بيبي (نتنياهو)'. وشدد الرئيس الأميركي على أن هناك 59 دولة تعمل لتنفيذ الاتفاق في إشارة إلى الدول التي حضرت توقيع وثيقة المبادئ في منتجع شرم الشيخ.
وفي تصريحات للصحفيين مساء الأربعاء بالبيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن حماس تقوم بالتنقيب عن رفات الرهائن الموتى وبعضهم مدفون على أعماق كبيرة في الأنفاق، وقال: 'إنه أمر فظيع بل فظاعة مروعة، لكن إسرائيل قتلت ما يقرب من 70 ألفًا منهم، وقلت لـ(حماس) حان الوقت الآن ولذا سنرى ما سيحدث'.