اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كييف- قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب نحو 60 آخرين الأربعاء 19 نوفمبر 2025، في واحدة من أسوأ الضربات الروسية على غرب أوكرانيا، في وقت يزور فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تركيا لمحاولة إحياء مفاوضات السلام المتوقفة مع روسيا.
ورفض الكرملين الأربعاء التعليق على تقارير نشرها موقع 'أكسيوس' الأميركي تشير إلى أن واشنطن وموسكو تعدّان بشكل سرّي خطة سلام لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.
ووصل زيلينسكي إلى أنقرة صباح الأربعاء للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقد يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي لم يؤكد مشاركته.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون وكالة فرانس برس بأنّ هذه المحادثات التي لن تشارك روسيا فيها، تهدف إلى 'إعادة إشراك' الولايات المتحدة في عملية السلام المتعثرة، وإقناعها بزيادة الضغط على موسكو.
في غضون ذلك، تعرّضت أوكرانيا ليلا لضربات مكثفة بـ476 مسيرة روسية أُسقط 442 منها وبـ48 صاروخا صُدّ 41 منها، بحسب سلاح الجو.
استهدف هذا الهجوم تحديدا مناطق غربية في أوكرانيا، عادة ما تكون أقل تأثرا بالقصف نظرا إلى بعدها عن خطوط المواجهة وهي لفيف، وإنفانو فرانكيفسك، وتيرنوبيل.
في تيرنوبيل، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم طفلان، وجُرح 66 آخرون، بحسب أحدث حصيلة لأجهزة الإنقاذ. وأفادت وزارة الداخلية بأن الضربات 'ألحقت أضرارا بعدد من المباني السكنية والمنشآت الصناعية والمستودعات'، مما تسبب بـ'حرائق ضخمة'.
- صواريخ أميركية -
وحضّت سلطات المدينة السكان على البقاء في منازلهم وإغلاق نوافذهم، بعد تسجيل مستويات عالية من الكلور ناجمة عن الحرائق والدخان الكثيف.
وأكّد زيلنسكي أنّ هذه الضربات أظهرت أنّ 'الضغط على روسيا لم يكن كافيا'، مضيفا انّ 'عقوبات فعّالة ومساعدات لأوكرانيا كفيلان تغيير الوضع'.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا بنبرة ساخرة هكذا تبدو 'خطط السلام' الروسية في الواقع.
وأرسلت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقاتلات لمراقبة الأجواء الأربعاء بعد توغّل جديد لمسيّرة في أجوائها، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
وتم اختراق الأجواء الرومانية مرّات عدة وسقطت شظايا مسيّرة في أراضيها، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
في روسيا، أفادت وزارة الدفاع الأربعاء بأنها أحبطت هجوما أوكرانيا شُنّ الثلاثاء باستخدام صواريخ أتاكمس الأميركية على مدينة فورونيج في جنوب غرب البلاد.
وأوضحت أنها أسقطت كل الصواريخ الأربعة التي ألحقت شظاياها أضرارا بمبان عدة، منها عيادة ودار للأيتام، من دون أن توقِع إصابات.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء الثلاثاء أنها استهدفت روسيا بصواريخ أتاكمس، التي لم تُستخدم منذ أشهر عدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أنها أسقطت 65 مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية.
- إعادة إشراك واشنطن في المحادثات -
تأتي هذه الضربات المتبادلة في وقت ايحاول زيلينسكي إقناع الأميركيين بـ'استئناف مشاركتهم' في جهود السلام، بحسب مسؤولين أوكرانيين قابلتهم وكالة فرانس برس.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه وسيطا في هذا النزاع، مع أنّ واشنطن كانت داعما عسكريا وماليا رئيسيا لكييف على مدى السنوات الأربع الفائتة.
إلا أن جهود ترامب لم تُفضِ إلى وقف القتال، وقد فرض الرئيس الأميركي خلال تشرين الأول/اكتوبر عقوبات على قطاع النفط الروسي.
رغم عقد جولات مفاوضات كثيرة بين روسيا وأوكرانيا هذا العام في اسطنبول، لا تزال مواقف الطرفين متعارضة تماما بشأن شروط السلام، وإقرار وقف إطلاق النار، أو حتى عقد لقاء بين قادتهما.
وتأتي رغبة كييف في استئناف المفاوضات في وقت عصيب جدا للجيش الأوكراني.
فمدينة بوكروفسك الواقعة في الشرق تبدو قاب قوسين من السقوط، وقد سيطر الجنود الروس على منطقة دنيبروبيتروفسك هذا الصيف، ويتقدمون منذ أيام عدة في منطقة زابوريجيا (جنوب)، حيث كانت الجبهة في حال جمود إلى حد كبير لعامين.
وخلال الأسبوع الفائت، أشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن موسكو 'منفتحة على عمليات التفاوض' لحل النزاع، مُلقيا باللوم على كييف وأوروبا في تعثر المحادثات.
وتطالب روسيا التي باتت تحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بتنازل كييف عن أربع مناطق في جنوب البلاد وشرقها، وأن تنسحب من عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو). ترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتطالب بانسحاب القوات الروسية، وبضمانات أمنية غربية، وهو ما تعتبره موسكو غير مقبول.













































