اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
اكتشف متخصصون من جامعة تيومين الحكومية الروسية، ضمن فريق بحثي، أن المواد التي تطلقها بعض الكائنات الحية الدقيقة في التربة من جنس العصويات (باكيلوس) في البيئة، لا تعمل كمضادات حيوية فحسب، بل تعمل أيضا كسماد طبيعي، ما يزيد من خصوبة التربة، بحسب سبوتنيك.
وأكد العلماء أن الزراعة تعطل حتمًا التفاعل الطبيعي بين التربة والكائنات الدقيقة والنباتات، ما يؤدي إلى استنزافها بشكل متسارع.
واكتشف متخصصو الجامعة وزملاؤهم من معهد أبحاث عموم روسيا لوقاية النبات، أن بعض بكتيريا جنس العصويات (العصيات) قادرة على إعادة بناء المجتمع الميكروبي الطبيعي في التربة بشكل إيجابي بمساعدة الـ'ببتيدات' الدهنية المصنعة.
وأشار المتخصصون إلى أن هذه المركبات لا تقاوم الأمراض الفطرية للمحاصيل الزراعية فحسب، بل تنشط أيضا إنزيمات التربة، التي تسهم في امتصاص النباتات للكربون والنيتروجين والفوسفور.
وبحسب العلماء، تتميز الـ'ببتيدات' الدهنية الحلقية بتأثيرها المضاد للميكروبات، ما يجعلها أكثر استقرارا، وتعد هذه الـ'ببتيدات' بمثابة جزيئات إشارة لبكتيريا العصيات الحليفة في التربة.
وتؤثر هذه البكتيريا الحليفة على تكوين الأغشية الحيوية على الجذور، ما يحسّن التعايش بين الكائنات الدقيقة والنباتات، ويمكنها من التغذية بشكل أفضل، وفقًا لما ذكره أليكسي فاسيلتشينكو، رئيس مختبر مقاومة مضادات الميكروبات في معهد 'إكس بيو' بجامعة تيومين الحكومية.
وأوضح الباحث أن 'إضافة الببتيدات الدهنية الحلقية النقية إلى التربة، تحفّز ميكروبات التربة على تحليل المركبات العضوية وإطلاق العناصر الغذائية للنباتات، ما يزيد من مقاومتها للإجهاد ويزيد من إنتاجية المحاصيل.
وفي تجربة ميدانية، حسّن مستحضر قائم على الـ'ببتيد' الدهني المعايير الفسيولوجية للبطاطا، حيث زاد نمو الجذور والبراعم.
ويؤكد هذا الأمر إمكانية استخدام الـ'ببتيدات' الدهنية الحلقية كبديل صديق للبيئة للأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، كما أكد فاسيلتشينكو.
ويساعد تطوير مستحضرات زراعية تحتوي على أنواع معينة من العصيات، على التخفيف من الآثار السلبية للزراعة على البيئة.