اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة JAMA Network Open أن استخدام الدراجة كوسيلة أساسية للتنقل قد يُقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 19%، ويخفض خطر ألزهايمر بنسبة 22%، مقارنة بوسائل التنقل غير النشطة مثل السيارات والحافلات. وشملت الدراسة تحليل بيانات نحو 480 ألف شخص من قاعدة بيانات Biobank البريطانية، بمتوسط عمر 57 عامًا، على مدى 13 عامًا من المتابعة، بحسب سيدتي.
ما يميز ركوب الدراجة، بحسب الباحث الرئيسي الدكتور ليانغكاي تشين، هو الدمج بين الجهد البدني والقدرات الإدراكية كالتنسيق والملاحة، مما يعزز المرونة العصبية في الدماغ. كما أظهرت الدراسة ارتباطًا بين ركوب الدراجة وارتفاع حجم الحُصين (Hippocampus)، المنطقة المسؤولة عن تشكيل الذاكرة، والتي تُعد من أولى المناطق التي تتضرر في حالات الخرف.
هل ركوب الدراجة يتفوّق على المشي فعلًا؟
رغم أن المشي يُعد نشاطًا مفيدًا للصحة العامة، إلا أن الدراسة أظهرت تفوقًا واضحًا لركوب الدراجة من حيث التأثير الإيجابي على الدماغ. وقد فسّر الأطباء المشاركون ذلك بأن ركوب الدراجة يمثّل نشاطًا هوائيًا أكثر كثافة، ويُشرك الدماغ في عمليات أكثر تعقيدًا مثل التوازن واتخاذ القرار، مما يُفعّل مراكز الدماغ بفاعلية أعلى.
وقد شدد الخبراء على أن هذه النتائج لا تعني إهمال المشي، بل تُسلّط الضوء على أهمية اختيار النشاط الهوائي الأنسب لكل فئة عمرية. كما أوصوا المبتدئين في ركوب الدراجة باتباع خطوات تدريجية، والاهتمام بمعايير السلامة، واستشارة الطبيب قبل بدء التمرين، خاصة لكبار السن أو من يعانون ضعف التوازن.