مونديال الأندية: الوداد والعين لاستعادة التوازن والهلال لاستكمال الانطلاقة

يسعى الوداد المغربي والعين الإماراتي لاستعادة التوازن وتحقيق الفوز الأول في كأس العالم للأندية بكرة القدم في الولايات المتحدة، الأحد ضمن الجولة الثانية، فيما يأمل الهلال السعودي في استكمال انطلاقته القوية بقيادة مدربه الجديد الإيطالي سيموني إينزاغي.

بعد خسارته أمام مانشستر سيتي بهدفين نظيفين، يتطلع الوداد إلى نتيجة إيجابية والإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة السابعة بمواجهة يوفنتوس الإيطالي، لكن هذه المرة مستعينا بوجه جديد.

وأعلن الوداد الجمعة تعاقده رسميا مع المهاجم السوري المخضرم عمر السومة الذي أشار عبر صفحات النادي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المباراة المقبلة ستكون الأولى له بقميص 'نادي الأمة'.

ويأتي السومة إلى الوداد في أول تجربة له خارج الخليج بعد سوريا، حيث حفر اسمه في الدوري السعودي وأصبح الهداف التاريخي، وتنقل أيضا بين قطر والكويت.

ويحمل المهاجم الدولي البالغ 36 عاما خبرة كبيرة لمساعدة هجوم الوداد الذي لم يجد طريق الشباك في مباراتيه التحضيرتين أمام بورتو البرتغالي وإشبيلية الإسباني ولم يشكّل تهديدا كبيرا على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون في المباراة الماضية.

ولا يزال الوداد يبحث عن فوزه الأول في المسابقة بعد مشاركته فيها عامي 2017 و2022.

ويمكن للفريق المغربي أن يودّع باكرا في حال خسارته على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا وعدم خسارة سيتي في مواجهته مع العين.

في المقابل، استعرض يوفنتوس بفوز كاسح على العين بخماسية نظيفة ووصل إلى ثلاثة انتصارات متتالية في سلسلة هي الأولى له منذ شباط/فبراير الماضي.

لكنه بات يبحث عن أول فوزين متتاليين بشباك نظيفة منذ آب/أغسطس العام الماضي، حين فاز على فيرونا وكومو في الدوري بنتيجة واحدة (3-0).

ويعتمد الفريق كثيرا على مهاجمه الفرنسي راندال كولو مواني الذي سجل هدفين في المباراة الماضية.

قال بعد المباراة 'كل ما أريده هو أن ألعب جيدا لزملائي، للنادي وسنرى (كم سأسجل)'.

- العين لنفض الغبار -

بدوره، يريد العين نفض غبار الخسارة الثقيلة عنه، لكنه يصطدم بمواجهة مانشستر سيتي المدعّم بمجموعة جديدة من اللاعبين والطامح للفوز باللقب، وذلك على ملعب مرسيدس بنز ستاديوم في أتلانتا.

وقال المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش بعد الخسارة القاسية 'احترمنا (يوفنتوس) أكثر من اللازم في البداية وهذا ما أدى إلى تسجيلهم هدفين أو ثلاثة أهداف بسهولة'.

وأضاف 'نحن في كأس العالم ولعبنا بمواجهة فريق جيد جدا. ما الذي يمكننا فعله؟ علينا أن نفكر بالمباراة المقبلة'.

وستكون هذه أول مواجهة بين فريق إنكليزي وآخر إماراتي، علما أن سيتي مملوك من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات.

ويأمل الدولي فيل فودن أن يصبح أول إنكليزي يسجل في نسختين من كأس العالم للأندية، لكنه من الممكن أن يبقى على مقاعد الاحتياط، بعد إشارة مدربه الإسباني بيب غوارديولا إلى أنه سيغيّر 10 لاعبين عن التشكيلة الأساسية الأولى.

- استكمال انطلاقة الهلال مع إينزاغي -

بعد تعادله مع ريال مدريد، أصبح الهلال أول فريق آسيوي لا يخسر أمام منافس أوروبي في المسابقة.

كانت تلك المباراة الأولى بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إينزاغي الذي تُعد انطلاقته جيدة أمام العملاق الإسباني.

ويأمل 'الزعيم' أن يستكمل نتائجه الإيجابية في المسابقة بمواجهة سالزبورغ النمسوي على ملعب أودي فيلد في واشنطن ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

خسر الهلال مرة واحدة في آخر أربع مباريات ضمن المسابقة (فاز مرتين وتعادل مرة)، كما أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة في آخر 11 مباراة ضمن مختلف المسابقات، محققا ستة انتصارات.

ويبدو أن المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش سيواصل غيابه عن الهلال بسبب الإصابة، إذ لم يُعلن النادي جاهزيته للمشاركة.

في المقابل، يبحث سالزبورغ عن فوزه الثاني في المسابقة والرابع تواليا ضمن مختلف المسابقات، لكن دفاعهم الذي لم يتمكن من الخروج بشباك نظيفة سوى مرة في آخر 10 مباريات ستكون تحت اختبار جديّ.

- ألونسو يبحث عن الفوز الأول -

ويهدف ريال مدريد إلى تحقيق فوزه الأول بقيادة شابي ألونسو بمواجهة باتشوكا المكسيكي على ملعب بانك أوف أميريكا ستاديوم في شارلوت، حيث يتوقع أن تبلغ الحرارة 32 درجة مئوية الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وسبق أن التقى نادي العاصمة الإسبانية مع باتشوكا في 2024 حيث فاز ريال بثلاثة أهداف من دون رد.

ويبحث ألونسو عن تعزيز الدفاع الذي لم يخرج بشباك نظيفة في آخر خمس مباريات في الوقت عينه الذي يطلب فيه ترجمة الفرص الهجومية إلى أهداف، مع عدم تأكيد مشاركة الهداف كيليان مبابي (43 هدفا في 56 مباراة هذا الموسم) في المباراة الذي نقل إلى المستشفى وغادر منها بعد معاناته من التهاب حاد في المعدة.

قال ألونسو بعد مواجهة الهلال 'كنت أعلم أن الأمر سيستغرق وقتا (لتغيير شكل الفريق). هناك أمور يجب أن نغيّرها. سيتعيّن علينا تصحيحها، وسنواصل القيام بذلك. كل شيء يحتاج إلى وقت، لقد مضى علينا تسعة أيام فقط وبعض اللاعبين خاضوا ثلاث حصص تدريبية فقط. نحن في مسابقة لكننا نريد أن نتعلّم، وما نريد تحقيقه سيستغرق وقتا'.