لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
من الطبيعي أن يحدث التعرق اثناء النوم عندما يكون الطقس حارًّا، ولكن الأمر قد ينذرك بمعاناتك من حال صحيّة معيّنة إن كنت تعانين من هذه المشكلة عندما تكون الغرفة مبرّدة أو معتدلة الحرارة. ويحدث التعرّق لينظّم الجسم درجة حرارته، وذلك عندما يشعر دماغك بارتفاعها، فينشّط الغدد العرقيّة التي تفرز الرطوبة على الجلد، وعندما تتبخّر تساعد على تبريد جسمك.
يتحكم الجهاز العصبيّ اللاإرادي بهذه العملية، وعادةً ما تُحفَّزها الحرارة الخارجيّة، أو التمارين الرياضيّة، أو الضغوط النفسيّة، ولكن قد تُحفِّز بعض الحالات، مثل الالتهابات، أو التغيرات الهرمونيّة، أو الاضطرابات، الجسم على التعرق أثناء النوم، حتى في الأجواء الباردة، وإن تكرّر ذلك، عليك استشارة الطبيب، إذ قد يكون إشارة لمعاناتك من أمراض معيّنة.
أسباب التعرق أثناء النوم
التعرّق الليليّ ليس دائمًا مؤشرًا خطيرًا، ولكن إن حدث بانتظام من دون وجود سبب عاديّ يؤدّي إلى ذلك، مثل ارتفاع حرارة الجوّ، أو النوم بملابس سميكة، فهذا دليل على ضرورة استشارة الطبيب، خصوصًا إن كان مصحوبًا بعوارض مثل الحمّى، أو الإرهاق، أو فقدان الوزن. وقد يكون إشارة إلى حالات صحيّة، مثل:
العدوى البكتيريّة
قد يكون التعرّق الليليّ إشارة إلى معاناتك من عدوى بكتيريّة من الجوّ، أو من أحد مصاب بها، أو من ملامستك لأسطح عليها جراثيم، تسبّب التهابات في جسمك. فعندما تلتقطين جرثومة معيّنة، تعمل آليات الدفاع المناعيّة في جسمك على التصدّي لها، ونتيجة لذلك، ترتفع حرارتك، فتفرز غدد التعرّق الرطوبة، خصوصًا أثناء الليل عندما تنشط وظيفة الجهاز المناعيّ الذي إن تمكّن من قتل الجرثومة، زال التعرّق. أمّا إن عانيت من التعرّق كلّ مساء، فهذا دليل على أنّ جهازك المناعيّ ما زال يحاربها، أو أنّه فشل بذلك، ويترافق ذلك غالبًا مع ارتفاع في درجة حرارة جسمك، وعوارض أخرى، مثل الصداع، ما يستدعي زيارة الطبيب لتلقّي العلاج المناسب.
التغيّرات الهرمونيّة
في حال حدوث تغيّرات في الهرمونات، ترتفع حرارة الجسم، ما يؤدّي إلى التعرّق أثناء النوم. ويكون ذلك آمنًا إن حدث في فترات يكون من الطبيعيّ أن تتبدّل نسبة الهرمونات فيها مثل موعد الدورة الشهريّة، إنّما يصبح مؤشّرًا خطيرًا في حال لاحظت معاناتك من ذلك كلّ ليلة، إذ يكون إشارة إلى حالات تتطلّب علاجات، مثل فرط نشاط الغدّة الدرقيّة.
تناول أدوية معيّنة
قد يكون التعرّق من الآثار الجانبيّة لبعض أنواع الأدوية، مثل المتعلّقة بعلاجات السكّري، وتلك التي تخفّض الحرارة، ومضادات الاكتئاب. ويرتبط بذلك بكيفيّة تفاعل الدواء مع عمليّة الأيض أو الجهاز العصبيّ، ما يفسّر سبب معاناة البعض من ذلك، في حين عدم ملاحظة التعرّق الليليّ لدى آخرين يخضعون للعلاج نفسه. وإن لاحظت ذلك مع بداية تناولك الدواء، ناقشي الأمر مع طبيبك، حيث يمكن لتغيير الجرعة أو نوع الدواء الحدّ من هذا الأمر.