لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
قد لا تظهر أضرار الشمس على بشرتك فوراً، لكن آثارها التراكمية تصبح واضحة مع مرور الوقت على شكل تصبّغات، تجاعيد مبكرة، تفاوت في لون البشرة، بل وحتى تلف في خلايا الجلد على مستوى عميق. بالتالي، يُعد استخدام واقي الشمس يومياً خطوة لا غنى عنها في روتين العناية بالبشرة، بغض النظر عن الطقس أو الموسم. فالأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الغيوم والنوافذ، ما يعني أن حمايتك منها يجب أن تكون يومية ومتواصلة.
لكن قبل أن تختاري المنتج الأنسب لكِ، إليكِ الفرق بين التركيبتين الأساسيتين: المعدنية والكيميائية.
التركيبة المعدنية Mineral Sunscreen
تُعرف أيضاً بالتركيبة الفيزيائية، وتحتوي على مكوّنات طبيعية مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، اللذين يعملان كحاجز على سطح البشرة يعكس الأشعة فوق البنفسجية ويمنعها من التغلغل في الجلد. ما يميّز هذا النوع أنه يبدأ بحماية البشرة فوراً بعد التطبيق، ولا يحتاج إلى وقت للامتصاص، مما يجعله خياراً عملياً لمن يفضلون الحماية الفورية. كذلك، تُعد هذه التركيبة مثالية للبشرة الحساسة بفضل تركيبتها غير المهيّجة، وغالباً ما تكون مهدّئة بفضل خصائص الزنك المضادة للالتهاب. ورغم هذه المزايا، قد تكون التركيبات المعدنية أكثر كثافة وتترك أثراً أبيض على البشرة، خاصة على الدرجات الداكنة منها.
التركيبة الكيميائية Chemical Sunscreen
على عكس الواقيات المعدنية، تعمل التركيبات الكيميائية بطريقة مختلفة، إذ تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحوّلها إلى حرارة يتمّ التخلّص منها عبر سطح الجلد. تحتوي هذه التركيبات على مجموعة من المركّبات الكيميائية مثل الأفوبينزون، الأوكتوكريلين، والهوموسالات، وتتميّز بتركيبتها الخفيفة وسهلة الامتصاص. هذه الخصائص تجعلها الخيار المفضّل لمن يبحث عن منتج غير مرئي تقريباً على البشرة، بفضل قوامها الشفاف وملمسها الحريري. كما أنها غالباً ما تكون مقاومة للماء والعرق، ما يجعلها مثالية للأنشطة الرياضية أو التعرّض المطوّل لأشعة الشمس. إلا أن هذا النوع من الواقيات يحتاج إلى ما بين 15 و30 دقيقة ليبدأ مفعوله بعد التطبيق، كما أنه قد لا يكون الخيار الأنسب للبشرة الحساسة أو المعرّضة للاحمرار، إذ يمكن لبعض المكوّنات أن تسبّب تهيّجاً أو لسعاً، خاصة إذا وصلت إلى منطقة العين.
واقي الشمس للبشرة المعرضة لحب الشباب
إذا كانت بشرتك معرّضة للبثور أو التهيّج، فقد يكون واقي الشمس المعدني خياراً أكثر أماناً، إذ لا يحتوي على مركّبات قد تسدّ المسام أو تحفّز الالتهاب. مع ذلك، توجد اليوم العديد من التركيبات الكيميائية المصمّمة خصيصاً لهذا النوع من البشرة، شرط أن تكون مصنّفة على أنها non-comedogenic، أي لا تسبّب انسداد المسام. في جميع الحالات، يُفضل اختبار أي واقٍ على جزء صغير من البشرة قبل استخدامه يومياً. كما يجب معرفة أنه لا توجد تركيبة واحدة مثالية للجميع، بل هناك تركيبة تناسب كل شخص حسب نوع بشرته ونمط حياته وتفضيلاته الشخصية، ولكن يبقى الأهم هو استخدام واقي الشمس بانتظام.