دراسة تكشف تأثير الطعام المعالج على خصوبة الرجال

انتشرت الأطعمة المعالجة مثل البرغر ورقائق البطاطس وحليب الشوكولاتة، باعتبارها وجبات لذيذة وسريعة، لكن دراسة أوروبية جديدة تكشف أن هذه الأطعمة قد تكون ضارة للصحة الجنسية للرجال، بحسب الرجل.

أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة المعالجة يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى تراجع في الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية ووظائف الخصية بعد فترة قصيرة من تناولها.

أثر الطعام المعالج على الهرمونات

الدراسة التي نُشرت في مجلة 'Cell Metabolism' شملت رجالًا تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت طعامًا معالجًا بنسبة عالية لمدة ثلاثة أسابيع، بينما الثانية تناولت طعامًا غير معالج.

وجد الباحثون أن مجموعة الأطعمة المعالجة شهدت انخفاضًا في هرمونات مثل هرمون 'FSH' والتستوستيرون، مما قد يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية والخصوبة.

إضافة إلى ذلك، فقد كان لديهم مستويات أعلى من الفثالات في الدم، وهي مواد كيميائية قد تؤثر على التوازن الهرموني وتؤدي إلى تدهور القدرة الإنجابية.

تأثير الأطعمة المعالجة على الخصوبة

وبالرغم من أن الحميات كانت متوازنة من حيث السعرات الحرارية والمغذيات، فقد أظهرت النتائج أن الأطعمة المعالجة تتسبب في زيادة الوزن وتراكم الدهون، مما يؤدي إلى تراجع الأداء الجنسي والمقدرة على الإنجاب.

كما أن الأطعمة المعالجة تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول، مما يؤثر سلبًا على الصحة الأيضية والهرمونية.

في المقابل، لم تظهر نفس التأثيرات السلبية لدى أولئك الذين تناولوا الأطعمة غير المعالجة، مما يعزز أهمية الاختيار بين النظامين الغذائيين.

في سياق مشابه، أشار الباحثون إلى أن الأطعمة المعالجة تفتقر للألياف مقارنةً بالأطعمة الكاملة، ما يجعلها جذابة ومشهية، لكنها تؤدي في النهاية إلى امتصاص سعرات حرارية أكثر مما ينبغي.

تؤكد هذه الدراسة على تأثير الأطعمة المعالجة في صحة الرجال الجنسية والعامة، حيث تساهم في تقليل التستوستيرون واضطراب الهرمونات، مما قد يؤدي إلى تدهور الخصوبة والصحة الجنسية بشكل عام. يوصي الخبراء بتقليل استهلاك الأطعمة المعالجة لتعزيز الصحة الإنجابية.