اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
نشر الكاتب السياسي الجنوبي، أحمد عمر محمد، مقترحًا مثيرًا للجدل يدعو إلى تنحي اللواء عيدروس الزبيدي عن رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتولي اللواء أحمد سعيد بن بريك القيادة بدلًا منه. وقدّم محمد، في منشوره الذي يعود تاريخه إلى 26 أبريل 2025، ثمانية أسباب موجبة لهذا الاقتراح، معتبرًا إياه 'اختبارًا في الوطنية الجنوبية' لمناصري الانتقالي وخصومه.
واعتبر محمد، في منشوره، أن مشاركة الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي كانت 'خطأ استراتيجيًا' قيّد نضاله من أجل تحقيق تطلعات شعب الجنوب، واصفًا وجوده نائبًا لرئيس مجلس القيادة بـ 'دولة عصابة 7/7' بأنه أضر بالقضية الجنوبية وأدخلها في 'متاهات لا أول لها ولا آخر'.
كما انتقد ما وصفه بـ 'أعمال الكل يعرفها' من قبل مقربين من الزبيدي، والتي قال إنها أساءت للانتقالي وحدّت من سمعته وهيبته. في المقابل، رأى أن تولي بن بريك رئاسة المجلس سيمنح الانتقالي حرية حركة أكبر، نظرًا لعدم ارتباطه بمجلس الرئاسة، بالإضافة إلى ما وصفه بـ 'الكاريزما والشجاعة الأدبية' التي يتمتع بها.
وأشار محمد إلى أن هذه الخطوة ستساهم في 'لجم أفواه خصوم الجنوب' الذين يروجون بأن 'المثلث' يسيطر على الجنوب، معتبرًا أن تنحي الزبيدي سيكون اختبارًا حقيقيًا لمدى مصداقية هؤلاء الخصوم في دعمهم للقضية الجنوبية.
ورغم إشادته بالزبيدي كـ 'قائد شجاع ومخلص للقضية الجنوبية'، إلا أنه رأى أن 'تواضع خبرته في دهاليز السياسة قيدته وأدخلته في متاهات أهداف التحالف الخاصة بهم'، محولًا الانتقالي إلى 'منظمة أمنية لا حاملاً سياسيًا للقضية الوطنية الجنوبية'.
وفي سياق متصل، حذر محمد من استغلال 'القوى الخبيثة في الجنوب والشمال' لحضرموت كـ 'بعبع' لتهديد شعب الجنوب، معتبرًا أن اقتراحه سيقطع الطريق على هذه المحاولات.
واختتم محمد منشوره بالتأكيد على أن هذا المقترح يمثل 'اختبارًا في الوطنية الجنوبية' لمناصري الانتقالي، وخاصة مناصري الزبيدي، داعيًا إياهم إلى إثبات أن 'قضية الجنوب أكبر من الأسماء والأفراد'. كما اعتبره اختبارًا لخصوم الانتقالي الذين يبررون رفضهم للانتقالي بسبب وجود الزبيدي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنشور أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الجنوبية، بين مؤيدين ومعارضين، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لتصحيح مسار القضية الجنوبية، بينما اعتبره آخرون محاولة لإثارة الفتنة والانقسام.