اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
في أول ظهور إعلامي لها اليوم الثلاثاء، كشفت فاطمة المسوري – زوجة الشيخ المغدور صالح حنتوس – تفاصيل مروّعة عن اللحظات الأخيرة لزوجها، والهجوم الوحشي الذي تعرّض له منزلهما في محافظة ريمة على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، مطلع يونيو الجاري، مؤكدة أنها رفضت العلاج في مستشفيات تابعة للحوثيين خشية تصفيتها جسديًا.
وقالت 'فاطمة'، التي وصلت يوم أمس الاثنين إلى مدينة تعز لتلقي العلاج، إنها أُصيبت أثناء الهجوم الحوثي على منزلهم، لكنها رفضت تلقي أي إسعاف أو علاج في مناطق الحوثيين لأنهم 'من قتلوا زوجها وهاجموها داخل بيتها'.
'كيف أثق بمن قتل زوجي؟ كيف أضع حياتي بين أيديهم؟ لا أمان مع من يُجيد الغدر'، قالتها بصوت مكسور وهي تتلقى العلاج في أحد مشافي مدينة تعز.
وأضافت أن مليشيا الحوثي اقتحمت منزلهم بقوةٍ لا توصف: 'نحو 2000 عنصر مسلح و150 آلية عسكرية'، لمهاجمة منزلٍ لا يسكنه سوى رجل مسن وامرأتين!، مؤكدة أن الهدف لم يكن سوى 'إبادة' كاملة لا تبرير لها.
وأشارت فاطمة إلى أن قذائف ورشاشات الحوثيين حوّلت منزلهم إلى ساحة حرب، وأنهم حين وجدوها مصابة قالوا لها: 'أنتِ حاولي تنتحري'، فردّت عليهم: 'لا.. أنا لا أنتحر.. أنتم من تريدون قتلي'.
وكانت جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس (70 عامًا)، أحد معلمي القرآن الكريم وشخصيات ريمة الاجتماعية البارزة، قد أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، بعد أن تم استهداف منزله بالقذائف والأسلحة الثقيلة، في مشهد وصفه شهود عيان بأنه 'جريمة بشعة نفذتها دولة داخل الدولة'.
وتساءلت فاطمة المسوري، أمام عدسات الصحفيين في تعز: 'بأي ذنب نُقتل في منازلنا؟ وأي مبرر لاستدعاء كتائب عسكرية ضد رجل مسنّ وزوجته؟'.