اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت مصادر حقوقية وإنسانية عن احتجاز فتاة إثيوبية تدعى 'دونتنيش أدينو' ، في أحد معتقلات عصابات الاتجار بالبشر بمحافظة صعدة، بالقرب من الحدود اليمنية السعودية، حيث تتعرض الفتاة لانتهاكات جسيمة وابتزاز مالي يستهدف أسرتها.
77.235.62.132
ووفقًا للمصادر، فإن الضحية وصلت إلى الأراضي اليمنية بعد رحلة محفوفة بالمخاطر عبر طرق التهريب من إثيوبيا مرورًا بجيبوتي ثم عبر البحر إلى السواحل اليمنية، هربًا من الظروف الإنسانية الصعبة والحرب الأهلية التي تشهدها بلادها.
وأضافت المصادر أن عصابة تهريب استلمت من الفتاة نحو 150 ألف برّ إثيوبي (قرابة 3,500 ريال سعودي) بحجة نقلها إلى السعودية للعمل، قبل أن تقوم ببيعها لعصابة أخرى تتخذ من محافظة صعدة مقرًا لها. هناك تم احتجازها وتعنيفها واغتصابها وتصويرها بغرض ابتزاز أسرتها ومطالبتها بدفع مبالغ مالية إضافية تصل إلى خمسة آلاف ريال سعودي للإفراج عنها.
وأشارت المعلومات إلى أن شقيق الضحية، الذي سبق أن تعرض للتعذيب ، أُجبر على مشاهدة مقاطع مصورة لشقيقته وهي تتعرض للانتهاك، في مشهد وُصف بأنه بالغ القسوة واللا إنسانية.
وأكد أحد أقارب الضحية، في تصريح صحفي، أنه ما زال يتلقى اتصالات تهديد وابتزاز من أفراد العصابة، مطالبًا المنظمات الإنسانية والجهات الرسمية اليمنية والدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الفتاة وبقية المحتجزات لدى عصابات الاتجار بالبشر في المناطق الحدودية.
ودعا ناشطون حقوقيون إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة الشبكات المتورطة في تهريب واستغلال المهاجرين غير النظاميين داخل الأراضي اليمنية، مشيرين إلى أن هذه العصابات ترتكب 'انتهاكات مروّعة' بحق المهاجرين، مستغلة ضعف الرقابة وغياب سلطة القانون في مناطق الصراع.
وحذر خبراء حقوق الإنسان من أن استمرار نشاط شبكات الاتجار بالبشر في اليمن يُعرّض البلاد للمساءلة الدولية، مطالبين جميع أطراف النزاع بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتمكينها من الوصول إلى الضحايا وتقديم الحماية لهم.