رئيسة وزراء اليابان تؤكد انفتاح طوكيو "الدائم" على الحوار مع بكين

طوكيو- أكدت رئيسة الوزراء اليابانية الأربعاء أن طوكيو 'منفتحة دائما على الحوار' مع بكين، في ظل استمرار التوتر الدبلوماسي بين الطرفين على خلفية التصريحات التي أدلت بها ساناي تاكايتشي الشهر المنصرم في شأن تايوان.

وقالت تاكايتشي في مؤتمر صحافي 'الصين جارة مهمة لليابان، ونحن بحاجة إلى بناء علاقات بناءة ومستقرة'.

وأضافت 'اليابان منفتحة دائما على الحوار مع الصين، ولن نغلق أبوابنا أمامها'.

شهدت العلاقات بين الدولتين الأقوى اقتصاديا في آسيا تدهورا مفاجئا بعد تلميح رئيسة الوزراء اليابانية ذات التوجهات المحافظة الشهر الفائت إلى أن طوكيو قد تتدخّل عسكريا في حال شنت الصين هجوما على تايوان.

وأثار هذا التصريح غضب الصين التي تعتبر أن الجزيرة جزء من أراضيها، ولا تستبعد ضمّها بالقوة.

ونصحت الصين مواطنيها بعدم السفر إلى اليابان، مما تسبب في انخفاض حاد في عائدات الأرخبيل السياحية في تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لإحصاءات نُشرت الأربعاء.

ارتفع عدد الوافدين من البر الرئيسي الصيني إلى اليابان الشهر الماضي بنسبة طفيفة بلغت 3% فقط مقارنة بالعام الماضي، وهو أضعف نمو منذ كانون الثاني/يناير 2022، وفقا للمنظمة الوطنية اليابانية للسياحة.

وأشارت المنظمة إلى أن حوالي 560 ألف مسافر صيني زاروا اليابان الشهر الماضي، ما يمثل زيادة سنوية قدرها 3%، وعزت هذه الزيادة الطفيفة إلى تحذيرات السفر.

جاء ذلك بعد أن ظل النمو السنوي لعدد الزوار الصينيين إلى اليابان بأرقام عشرية لعدة أشهر، إذ بلغ 22,8% في تشرين الأول/أكتوبر، و18,9% في أيلول/سبتمبر، و36,5% في آب/أغسطس.

وتُعدّ الصين أكبر مصدر للسياح إلى الأرخبيل الياباني، إذ بلغ عددهم نحو 7,5 مليون زائر في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، أي ما يعادل ربع إجمالي السياح الأجانب، وفقا للأرقام الرسمية.

وبفضل انخفاض قيمة الين، أنفق السياح الصينيون ما يعادل 3,7 مليار دولار أميركي في الربع الثالث من العام، وأنفق كل سائح صيني في المتوسط 22% أكثر من غيره من الزوار العام الماضي.

وفي أحدث تصعيد للخلاف هذا الشهر، رصدت طائرات عسكرية صينية طائرات يابانية عبر الرادار، ما دفع طوكيو إلى استدعاء سفير بكين.