اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا نوعيًا في سوق العقارات الفاخرة، مع انطلاق مشروع 'لاحق آيلاند' الذي تطوره شركة 'ريد سي جلوبال' المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بقيمة تقديرية تبلغ 27 مليار دولار. المشروع يُعد أول تطوير سكني بالكامل للشركة على أرخبيل في البحر الأحمر، ويعكس طموحات المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار العقار تفاصيل المشروع:
77.235.62.132
يمتد مشروع 'لاحق آيلاند' على مساحة 400 هكتار، ويضم 528 فيلا فاخرة موزعة بين شمال وجنوب الجزيرة الدائرية، و221 شقة سكنية تطل على محيطها البحري. وتبدأ أسعار الشقق من 5.5 مليون ريال سعودي (نحو 1.5 مليون دولار)، بينما تتراوح أسعار الفلل بين 18 مليون ريال وتصل حتى 150 مليون ريال، وفقًا لما كشفه ستيفن تشيزبرو، رئيس التطوير في 'ريد سي جلوبال'.
الجزيرة صُممت لتكون وجهة خضراء للنخبة الثرية، وتضم مرافق متكاملة تشمل ملعب غولف، مرسى يخوت، نادٍ شاطئي، مدارس الرياضات مائية، سوقين، وفندقين فاخرين، ما يجعلها نموذجًا متقدمًا للمنتجعات السكنية المتكاملة في المنطقة.
السياحة والاستثمار
يعد المشروع جزءًا من استراتيجية المملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز السياحة الفاخرة، خاصة في منطقة البحر الأحمر التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الدوليين. ويستهدف المشروع فئة الأثرياء محليًا وعالميًا، بما في ذلك مشاهير ورياضيين، حيث أشار تشيزبرو إلى اهتمام لاعب كرة قدم في الدوري الإنجليزي الممتاز بشراء وحدة في الجزيرة.
ومن المتوقع افتتاح الجزء الجنوبي من الجزيرة بحلول عام 2028، بالتزامن مع توسع 'ريد سي جلوبال' في افتتاح الفنادق والمنتجعات، حيث افتتحت الشركة حتى الآن خمسة فنادق، وتخطط لإطلاق 11 منتجعًا إضافيًا خلال العام الجاري.
سوق العقارات السعودي
بحسب أبحاث 'نايت فرانك'، ارتفعت أسعار الشقق في السعودية بنسبة 96% منذ عام 2019، بينما زادت أسعار الفلل بنسبة 53%. ومع ذلك، شهدت المبايعات تراجعًا خلال العام الماضي نتيجة انخفاض القدرة الشرائية، ما دفع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى التأكيد على ضرورة كبح الارتفاع 'غير المقبول' في الأسعار، خاصة في المدن الكبرى.
ورغم أن سوق العقارات الفاخرة في المملكة لا يزال في بداياته مقارنة بدبي، إلا أن مشاريع مثل 'لاحق آيلاند' تمثل خطوة جريئة نحو بناء قطاع عقاري عالمي يستقطب المستثمرين والمشترين الباحثين عن الخصوصية والتميز.
البنية التحتية الداعمة
تعزز المملكة من جاذبية المشروع عبر تطوير مطار جديد وزيادة الرحلات الدولية إلى المنطقة، ما يُتوقع أن يسهم في تدفق السياح والمستثمرين خلال السنوات المقبلة، ويحول البحر الأحمر إلى مركز عالمي للسياحة الفاخرة والعقارات المتميزة.
أقراايضا:مصر تستفيد من 1.8 مليار يورو تمويل أوروبي لتوسيع التعاون مع إسبانيا | المشهد اليمني
