اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ 'إسرائيل' خطوات حقيقية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، والالتزام بحل الدولتين، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكد ستارمر في مؤتمر صحفي أن 'الشعب الفلسطيني عاش معاناة فظيعة'، مشيراً إلى مشاهد الأطفال الجائعين في غزة، و'الرضع الذين لا يجدون غذاءً'، معتبراً أن المجتمع الدولي يشعر بالإهانة بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون من 'تعذيب وقتل ممنهج'.
وأوضح رئيس الوزراء أن حكومته أعادت تمويل وكالة 'الأونروا'، وتواصل العمل مع الشركاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لافتاً إلى أن القرار النهائي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيُتخذ وفق تطورات الأوضاع على الأرض.
وجاء إعلان ستارمر عقب استدعائه وزراء حكومته من العطلة الصيفية لبحث التطورات في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 60 ألفاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن لندن 'ستعترف بدولة فلسطين ما لم يحدث تقدم حقيقي نحو وقف إطلاق النار'، مؤكداً أن 'صور أطفال يُطلق عليهم النار أثناء بحثهم عن الغذاء تهز ضمير العالم'.
بالمقابل، ردت 'إسرائيل' بغضب على التصريحات البريطانية، ووصفت الموقف بأنه 'مكافأة لحماس'، وادعت أن خطوة لندن تضر بمساعي وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى.
وكشفت وكالة 'رويترز' أن ستارمر أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قبل إعلان موقفه.
وتأتي خطوة ستارمر تزامناً مع انعقاد 'مؤتمر حل الدولتين' في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة السعودية وفرنسا، وبعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نيته الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، عن 'اعتماد الوثيقة الختامية' لمؤتمر حل الدولتين، والتي تتضمن مقترحات شاملة، تغطي الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والقانونية، إضافة إلى سردية استراتيجية، بما يشكّل 'إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ' لتطبيق حل الدولتين وتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.