قطر وباكستان تبحثان التصعيد مع الهند وسبل احتوائه

الدوحة - الخليج أونلاين

وزير خارجية باكستان يطلع نظيره القطري على القرارات الأخيرة التي اتخذتها لجنة الأمن القومي الباكستانية رداً على الهند.

أجرى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، مباحثات هاتفية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، تناولت العلاقات الثنائية والتصعيد بين باكستان والهند.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن الوزير الباكستاني أجرى اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن عبد الرحمن، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.

وتطرق الجانبان خلال الاتصال إلى تطورات الأزمة بين باكستان والهند، وسبل حلها عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لبيان الخارجية القطرية.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري دعم بلاده الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وحل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والوسائل السلمية.

في المقابل أوضحت الخارجية الباكستانية أن الوزير دار أطلع نظيره القطري على المداولات والقرارات الأخيرة للجنة الأمن القومي الباكستانية، التي جاءت رداً على ما وصفها بـ'الادعاءات الباطلة والخطابات التحريضية والإجراءات الأحادية' من قبل الهند.

ونقلت الخارجية الباكستانية عن بن عبد الرحمن تأكيده أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، مع التشديد على أولوية الحوار والدبلوماسية في حل النزاعات بين الدول.

واتفق الوزيران على أهمية تعزيز الروابط الأخوية الدائمة بين باكستان وقطر، وعلى مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق بشأن التطورات الإقليمية المتسارعة، بحسب البيان.

وسبق أن أطلع الوزير الباكستاني نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على مستجدات التصعيد مع الهند، والإجراءات التي اتخذتها إسلام آباد رداً على التصعيد الهندي، عقب الهجوم الدموي في كشمير.

وخلال اليومين الماضيين، تصاعد التوتر بين الهند وباكستان مقترباً من حافة المواجهة العسكرية، إثر هجوم مسلح في كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصاً.

واليوم الاثنين، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن التوغل العسكري الهندي بات وشيكاً، مؤكداً في تصريحات لوكالة 'رويترز' أن بلاده عززت قواتها تحسباً لأي هجوم مباغت.