أشار راعي أبرشية زحلة المارونية، المطران جوزف معوض، في عظته بمناسبة افتتاح الشهر المريمي، الى ان 'شهر أيار هو شهر مكرس لأمنا مريم العذراء، حيث يوقظ فينا المحبة والحنين نحو مريم، ويجدد فينا روح الصلاة والطلب من أجل نيل شفاعتها'.

وطرح المطران معوض سؤالًا ليتأمل فيه الحضور: 'إذا كان الله وابنه يسوع المسيح هو مخلص العالم الوحيد، فلماذا نطلب شفاعة القديسة مريم والقديسين؟' وأجاب عن هذا السؤال من خلال ثلاثة محاور:المحور الأول: الفرق بين الخلاص والشفاعة، حيث شرح أن الخلاص من خطايانا وحصولنا على الحياة الأبدية هو من اختصاص يسوع المسيح وحده. أما الشفاعة فهي التماس من شخص آخر لمساعدة الآخرين في نيل النعم الروحية والزمنية، المحور الثاني: أن خلاص يسوع المسيح هو الذي يجعل الشفاعة ممكنة وفعالة، مشيرًا إلى أن المسيح أراد أن يخلّصنا كجماعة مرتبطة برابط المحبة، حيث تساعد هذه المحبة المؤمنين بعضهم البعض من خلال الشفاعة.، المحور الثالث: الخبرة الإيمانية التاريخية التي تؤكد فعالية الشفاعة، مستعرضًا أمثلة من الكتاب المقدس حول شفاعة القديسة مريم وأعمال الرسل. كما ذكر الأمثلة المعاصرة للشفاعة التي شهدها المؤمنون من خلال الصلاة للقديسين'.

اختتم المطران معوض عظته بالدعاء إلى مريم العذراء لترافق الجميع خلال الشهر المريمي، طالبًا شفاعتها من أجل نيل النعم الروحية والزمنية التي يحتاجها المؤمنون في حياتهم اليومية.