كشف الأمين العام للاتحاد السوري لكرة القدم 'مازن الدقوري' عن دراسة ملف إعادة النشاط الكروي إلى 'سوريا' وتحدّث عن حقيقة استقالة مدرب منتخب الرجال 'خوسيه لانا' من منصبه.

وقال 'الدقوري' في حديث خاص لـ سناك سوري أنه لا يمكن لاتحاد الكرة اتخاذ قرار عودة النشاط بمفرده، نظراً لأنه قرار استراتيجي وهناك دور فيه للاتحاد الرياضي وللأندية السورية، مشيراً إلى وجود عمليات تنظيمية للمباريات تديرها مؤسسات الدولة الأخرى، مثل الأمن والسلامة والخدمات الطبية للمباريات ما يستدعي دراسة الملف بدقّة وفق حديثه.

ورداً على شائعات استقالة أو إقالة مدرب منتخب 'سوريا' للرجال قال 'الدقوري' أن 'خوسيه لانا' مستمر في تدريب المنتخب، وتم الاجتماع معه ووضع تصوّر للمرحلة القادمة على المدى القريب.

وأكّد 'الدقوري' أن 'لانا' أبدى تعاوناً وتفهّماً للوضع في 'سوريا' خلال المرحلة الماضية، مبيناً أن هناك أشخاص حاولوا الإساءة للعلاقة المهنية بين المدرب والاتحاد ومحاولة إحداث فجوة ثقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن هذه التصرفات لا تصب في مصلحة الكرة السورية.

المسؤول الرياضي المكلّف بتسيير أمور الاتحاد أعرب عن دعم المدرب في مهمته وقال أن رواتب 'لانا' قيد الإجراء للدفع لكن العقوبات المفروضة على 'سوريا' تلعب دوراً سلبياً في هذا الملف، لكنه أشار إلى انفراج في هذا الموضوع خلال الأيام القادمة على حد قوله.

شرح 'مازن الدقوري' لـ سناك سوري آلية تكليفه، حيث قال أن استقالة اللجنة التنفيذية للاتحاد تحيل إدارة الشؤون اليومية للاتحاد إلى الأمين العام لحين انتخاب لجنة تنفيذية جديدة وفقاً للنظام الأساسي.

أما عن الانتخابات فقال 'الدقوري' أن العمل جارٍ لوضع خارطة طريق وجدولٍ زمني للانتخابات بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام، والذي يعتبر الجهة المسؤولة عن الأندية بوصفها 'أعضاء أصلاء' في الجمعية العمومية، موضحاً أن هناك تعليمات لانتخابات اتحاد الكرة سيتم إعلانها وتطبيقها بالتعاون مع اللجنة الانتخابية في الاتحاد.

وعن موعد الانتخابات، قال 'الدقوري' أنه سيحدّد في الوقت المناسب مع عودة الاستقرار، وانتهاء عمليات انتخاب مجالس إدارات الأندية، لا سيما وأن عدة أندية بدون مجلس إدارة حالياً، في حين يعتبر استقرار الأندية شرطاً أساسياً لضمان سير العملية الانتخابية بشكل عادل ومنظّم. لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يسعى لإنهاء ملف الانتخابات بأسرع وقت بالتعاون مع الاتحاد الرياضي لضمان مشاركة الجميع وفق الأطر القانونية، مؤكداً أن الهدف تحقيق مصلحة الكرة السورية وضمان شفافية الانتخابات.

يذكر أن الدوري السوري لكرة القدم توقّف رسمياً في 30 تشرين الثاني 2023 إثر الأحداث الأمنية التي كانت تمرّ بها البلاد بالتزامن مع معركة 'ردع العدوان'، وذلك بعد مرور 5 جولات فقط على انطلاقته، فيما لم تتضح بعد الصيغة التي سيستأنف الدوري العام على أساسها لا سيما مع وجود أندية كانت تلعب في دوريات مستقلة في الشمال السوري.