أكّدت مدينة صور وخصوصاً عدائيها إلاّ أن تكون لهم الوقفة الوطنيّة والمشاركة في ركضة سلام وهو النشاط الذي نظّمته جمعية بيروت ماراثون إنطلاقاً من طرابلس وصولاً إلى العاصمة بيروت، واللافت أن هذه المشاركة من عدائي (صور) كانت في مدينتهم التي تعرّضت لأبشع أنواع الإستهداف التدميري لشوارعها ومعالمها السياحية من قبل العدو الإسرائيلي. وجاءت هذه المشاركة بالتعاون بين جمعية بيروت ماراثون ونادي فينيقيا ومدرسة قدموس، حيث ركض العداءان الشقيقان حبيب وجواد أسعد وهما بطلان في رياضة الركض ويمثلان نادي فينيقيا، وفي الوقت عينه طالبان في مدرسة قدموس في شوارع مدينتهم صور التي تعرضت لعملية التدميرالحاقد وقد حملا العلم اللبناني عالياً وأطلقا المواقف والشعارات الوطنية خلال الركض وثبّتا العلم اللبناني وسط الدمار، حيث قال العداء حبيب أسعد: نحن نركض في صور مدينة الحضارات والثقافات والأبجدية وسوف نعيد بناء ما تهدّم في صور وفي الجنوب وكل لبنان ونعود للركض من جديد بأمل ورجاء قيامة الوطن على طول مساحته.

من جانبه، قال العداء جواد أسعد : من شمالك لجنوبك.. بحبك يالبنان.

وأعلنت رئيسة جمعية بيروت ماراثون السيدة مي الخليل: أن فكرة الركض وسط الدمار تنطوي على دلالات بالغة حيث نلقي الضوء على قضيتنا المحقة وستصل أصداءها لكل العالم ومن خلالها ننقل هذه الصورة عن الدمار والكوارث وحتى الإبادة بحق المدنيين وبأننا شعب يملك إرادة وثقافة الحياة الكريمة رغم كل المآسي والعدوان الغاشم على بلدنا وجنوبنا الغالي.

وختمت: لتكن رسالتنا واضحة وهي أننا شعب لا يقهر رغم ما يحدث ونشعر به من ظلم كبير وحزن في النفوس الأبيّة.

من جهته، رئيس نادي فينيقيا صلاح فرّان قال: في حضرة الشهادة والشهداء على مذبح الوطن كل الكلام يبقى متواضعاً وتبقى الوحدة الوطنية الحصن الحصين والتلاقي بين اللبنانيين في سباقات الركض التي تحمل معاني السلام هي العنوان الراقي والرد الحضاري على همجية العدو، مع خالص الشكر لجمعية بيروت ماراثون ومدرسة قدموس على تعاونهما ولقد أردنا هذا النشاط نصرة لمدينة صور والجنوب.