اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت سورية أمس أول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهو ما اعتبره الرئيس أحمد الشرع «لحظة تاريخية مهمة جدا». وكانت عملية الانتخابات انتهت أمس في جميع المحافظات التي اجريت فيها باستثناء محافظات السويداء والحسكة والرقة، التي أجلت الانتخابات فيها لأسباب أمنية، بحسب اللجنة العليا للانتخاب. وبدأت عمليات فرز الاصوات فور اغلاق الصناديق، حيث شهدت بعض المراكز تمديدا للاقتراع ليتسنى لكل أعضاء الهيئات الناخبة الادلاء بأصواتهم. وبدأت النتائج الاولية في الظهور تباعا لاسيما في محافظات درعا وحما وحمص وريف دمشق، على ان تعلن النتائج الرسمية اليوم او غدا بحسب اللجنة العليا للانتخابات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الشرع قوله خلال اطلاعه على سير العملية الانتخابية في مركز المكتبة الوطنية بدمشق إن «سورية استطاعت خلال بضعة أشهر قليلة أن تدخل في عملية انتخابية تتناسب مع الظرف الذي تمر به»، مؤكدا أن مهمة بناء سورية هي مهمة جماعية ليست موكلة لشخص معين أو بضعة أشخاص، وعلى جميع السوريين أن يساهموا في بناء بلدهم الجديد، وبالتالي يكون هناك من خيرة أهل سورية ممثلون لهم في مجلس الشعب، وتناقش الكثير من التفاصيل، فالقوانين ما زالت معطلة في سورية وتحتاج إلى تصويت، والموازنات أيضا تحتاج إلى تصويت. وأوضح الرئيس الشرع أن هذه العملية الانتخابية متوسطة عمليا، وتتناسب مع حال الظرف السوري الذي نمر به حاليا، وتتناسب أيضا مع المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن هذا التشارك، وهذه الحميمية بين السوريين بهذه اللحظة التاريخية الحساسة هو شيء مهم جدا، وعلى السوري أيضا أن يرفع رأسه به ويفتخر، لأنه استطاع أن ينتقل خلال بضعة أشهر من مرحلة كان فيها حرب وفوضى ودمار وخراب إلى مرحلة فيها نوع من الانتخابات وفيها أيضا تشاركية عامة.
وأضاف الرئيس الشرع: إن هناك أشياء كثيرة معلقة في سورية تحتاج إلى أن نمضي بها قدما، حيث استطعنا، قدر المستطاع، أن نصل إلى أقصى فرصة ممكنة بأسرع وقت، وأن يكون هناك ملء لهذا الفراغ المهم في موضوع تمثيل الشعب في مجلس النواب، وأن تدور عجلة القوانين بشكل سريع.
وبين الرئيس الشرع أنه يجب أن يكون لأعضاء مجلس الشعب دور مراقبة مهم على الحكومة، متمنيا أن يكون المجلس الجديد فاتحة خير على سورية، ويكون خطوة جديدة وجبارة. وتشكل البرلمان الجديد، وولايته تمتد ثلاثين شهرا قابلة للتجديد، بناء على آلية حددها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب. وبموجب الآلية، تنتخب هيئات مناطقية شكلتها لجنة عليا عين الشرع أعضاءها، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعين الرئيس الثلث الباقي. وتنافس للفوز بمقاعد المجلس 1578 مرشحا، 14% منهم نساء، وفق اللجنة العليا للانتخابات. وبين هؤلاء السوري الأميركي هنري حمرة، نجل آخر حاخام يهودي غادر سورية في التسعينيات، وهو أول مرشح للطائفة اليهودية منذ قرابة سبعة عقود.