نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في العاصمة مقديشو، وسط إدانات عربية واسعة للهجوم الذي تبنّته حركة «الشباب».

ووفقاً لتقارير محلية ميدانية، فإن الانفجار الذي وقع قرب القصر الرئاسي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم صحافي، والعبوة الناسفة انفجرت على جانب الطريق عند تقاطع عيل جابتا، بينما لم تصدر الحكومة تفاصيل دقيقة عن الهجوم.

وفي بيان لها، أعلنت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير، مؤكدة أن الهجوم استهدف موكب الرئيس أثناء توجهه إلى مطار مقديشو الدولي.

على إثره، سارعت دول عربية عدة إلى إدانة الهجوم، إذ أكدت وزارة الخارجية القطرية رفضها القاطع للعنف والإرهاب، معربة عن تعازيها للحكومة والشعب الصومالي.

بدورها، استنكرت الإمارات محاولة الاغتيال، واصفة إياها بـ«الهجوم الإرهابي»، فيما شدد وزير الدولة الإماراتي شخبوط بن نهيان آل نهيان على رفض بلاده للعنف والإرهاب بجميع أشكاله.

أما الأردن، فأدان الهجوم بأشد العبارات، وأكد الناطق باسم الخارجية سفيان القضاة تضامن بلاده مع الصومال والرئيس حسن شيخ محمود.

وفي السياق ذاته، استنكرت مصر محاولة الاغتيال، مؤكدة في بيان رسمي رفضها لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في الصومال.

في المقابل، أكدت وزارة التعاون الدولي الصومالية أن محاولة الاغتيال باءت بالفشل، وأن الرئيس واصل طريقه دون أي عائق، مشيرةً إلى أن الهجوم يؤكد «تراجع قدرات الإرهابيين أمام ضربات الجيش الصومالي».

وبعد ساعات من الانفجار، نشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً للرئيس في منطقة عدن يابال بشبيلي الوسطى، حيث تشنّ القوات الحكومية حملة عسكرية واسعة ضد «حركة الشباب» منذ أسابيع.

وأكد مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسين شيخ علي، أن الرئيس بخير وموجود في الخطوط الأمامية للقتال ضد التنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الصومالي لاستعادة السيطرة على المناطق التي تتمركز فيها الجماعة المسلحة.