اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
قبل ساعات من موعد زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مواقع في الجنوب والبقاع.
وفي التفاصيل، شنت طائرة حربية إسرائيلية 3 غارات استهدفت جرود بلدتي بوداي وفلاوي في السلسلة الغربية.
وفي الجنوب سجلت غارات متتالية استهدفت مجرى نهر الليطاني في أطراف بلدة أرزي – القاسمية، والوادي الفاصل بين أرزي والزرارية، كما طالت غارتان محيط بلدة بصليا في إقليم التفاح.
وشهدت المناطق الحدودية اللبنانية توغلات إسرائيلية جديدة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتوغل في بلدة كفركلا وتجريف طريق ترابية قرب الجدار عند بوابة فاطمة، بالإضافة إلى توغل آخر في منطقة خلة وردة في عيتا الشعب.
في المقابل، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم بنية تحتية لحزب الله في منطقة البقاع وجنوب لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ 'الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية في منطقة البقاع وفي جنوب لبنان مستهدفًا عدداً من المواقع العسكرية والبنى التحتية لتخزين وإنتاج وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله بالإضافة إلى موقع لإطلاق قذائف صاروخية.'
وقال: 'وجود تلك الوسائل القتالية وأنشطة حزب الله في المنطقة يشكلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل'.
في السياق، أشار مراقبون لـ'الشرق الأوسط' إلى أنّ هذه العمليات التي تزامنت مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، وتسبق وصول المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت، تحمل رسائل إلى الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار؛ بأنه إذا عجزت الدولة اللبنانية عن نزع سلاح الحزب، فإنها ستستأنف عملياتها العسكرية وتتكفّل وحدها بهذه المهمّة'.
ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خليل حلو لـ'الشرق الأوسط' أنّ إسرائيل 'رفعت في الفترة الأخيرة من وتيرة الضغط على الحزب كي لا يفكّر بإعادة تنظيم صفوفه واستئناف نشاطه العسكري'. وأكد، أنّ 'سقف التحمّل الإسرائيلي تجاه الحزب انخفض إلى أدنى مستوى، بدليل أنها تمعن باغتيال أي قيادي ميداني أو عنصر من الحزب يتحرك على أرض الجنوب'.
ولاحظ حلو أن الإسرائيلي 'يواكب المسار السياسي بأعلى مستوى من الضغط، مستفيداً من المناخ الدولي وتحديداً الأميركي المصرّ على إنهاء الحالة العسكرية لحزب الله'.
من جهتها، رأت صحيفة 'نداء الوطن' أنّ 'الجيش الإسرائيلي استبق وصول باراك إلى بيروت، بموجة غارات وصفها بالـ 'استثنائية' على أهداف نوعية شملت بنى تحتية لـ حزب الله' جنوبًا وبقاعًا، ما اعتبر مؤشرًا على رفض تل أبيب المسبق لمضمون الردّ اللبناني وتمهيدًا لضربات أعنف وأوسع نطاقًا'.