انعكست حماوة التنافس في الانتخابات البلدية في صيدا على حماسة التصويت، حيث سجّلت مشاركة فاعلة من مناصري 'تيار المستقبل'، وظهرت بوضوح التحركات النشطة لماكينات اللوائح الانتخابية التي كثّفت حضورها قرب مراكز الاقتراع، في محاولة لاستمالة الناخبين قبل دخولهم إلى صناديق الاقتراع.

وقامت هذه الماكينات بتوزيع لوائح كاملة بأسماء مرشحيها، ولم تُسجّل كثرة 'اللوائح الملغومة' كما كان متوقعًا أو كما خشي البعض. وفي المقابل، بادر عدد من الناخبين إلى إعداد لوائحهم الانتخابية مسبقًا داخل منازلهم، فحضّروا أوراقهم ووضعوها في جيوبهم، ليسقطوها مباشرة في الصناديق، ما ساهم في تسريع عملية الاقتراع بشكل ملحوظ.

ومن الملاحظات اللافتة، أن 'الجماعة الإسلامية' نشرت لائحة انتخابية ضمّت 20 اسمًا، رغم أنها كانت قد أعلنت في وقت سابق عن 16 مرشّحًا فقط ضمن لائحة 'صيدا بتستاهل'. وفي السياق نفسه، لم تكن معركة المخاتير أقلّ حماسة من الانتخابات البلدية، إذ انتشرت ماكينات المخاتير بشكل لافت أمام عدد من مراكز الاقتراع.

وتتنافس بين 6 لوائح هي: 'سوا لصيدا' برئاسة المهندس مصطفى حجازي، 'نبض صيدا' برئاسة المهندس محمد دندشلي، 'صيدا بدها ونحنا قدها' برئاسة الصيدلي عمر مرجان، 'صيدا بتستاهل' وهي غير مكتملة ومؤلفة من 16 مرشّحًا ومدعومة من 'الجماعة الإسلامية'، 'صيدا تستحق' برئاسة المهندس مازن البزري، وهي مؤلفة من 7 مرشحين، ولائحة 'رئيس عالي جبينك يا لبنان' برئاسة أحمد جرادي.