غزة - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الخامس والخمسين من استئناف حرب الإبادة، وسط تصعيد ميداني واسع وقصف متواصل استهدف مناطق متفرقة من القطاع، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

في خان يونس جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة باستهداف خيام تؤوي نازحين غربي المدينة، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

وفي حي الأمل غرب المدينة، استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة دراجة هوائية، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر، في حين استُهدفت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس بقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.

كما قتلت قوات الاحتلال رضيعة في قصف على خيام نازحين في منطقة المواصي بالقرارة شمال غرب خان يونس.

وفي وسط قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل متكرر المناطق الشرقية لمخيم المغازي، كما استهدفت منطقة المصدر شرق دير البلح.

وشهد شمال مخيم النصيرات قصفًا عنيفًا، حيث نسفت قوات الاحتلال عددًا من المنازل السكنية، ضمن سياسة تدميرية متواصلة تستهدف البنية التحتية والمناطق المدنية.

أما في مدينة غزة، فقد نسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل السكنية شرقي المدينة، مواصلاً تدمير الأحياء السكنية وإجبار الفلسطينيين على النزوح مجددًا تحت القصف.

وفي شمال القطاع، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف على عدة مناطق، وسط أنباء عن أضرار جسيمة وخسائر في صفوف المدنيين.

وفي ظل هذه الاعتداءات المستمرة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 1500 فلسطيني فقدوا البصر نتيجة الإصابات المباشرة أو نقص الرعاية الطبية خلال الحرب، بينما يواجه 4000 آخرون خطر فقدان البصر بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يفاقم الكارثة الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.