هزّ انفجار عنيف حي المزة بالعاصمة دمشق يوم أمس، وسط تضارب في الروايات حول أسبابه وطبيعته الدقيقة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية أن التفجير ناجم عن تدريبات عسكرية، وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تفيد أن الحادثة قد تكون في سياق عملية اغتيال لاستهداف شخصية رفيعة، يُرجح أنها سورية أو فلسطينية الجنسية، وسط تعتيم حكومي رسمي حيال طبيعة الانفجار الدقيقة.

ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تنفيذ تدريبات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان دون إخطار مسبق، يُعد ممارسة غير مسؤولة من شأنها بثّ الخوف بين المدنيين وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العاصمة السورية حالة من الترقب والتشديد الأمني، وسط تصاعد في الحوادث الأمنية التي لا تُرفق عادة بإيضاحات رسمية وافية، الأمر الذي يعزز مناخ الغموض ويثير التساؤلات في الشارع السوري.

* المرصد السوري لحقوق الإنسان