خطف تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد مخاض عسير، الحدث والتطورات الأمنية في الجنوب، لا سيما البلدات والقرى المحتلة، في قضائي مرجعيون وبنت جبيل. من دون ان يلغي ذلك تأكيد غالبية الوزراء الجدد، على أولوية إعادة الإعمار وإنسحاب إسرائيل في الموعد المحدد، ضمن إتفاق وقف إطلاق النار، وهو الثامن عشر من شباط الجاري.

التطورات السياسية الداخلية اللبنانية، لم تلغ مواصلة إسرائيل إعتداءاتها الجوية لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة مواقع مفترضة ل' حزب الله'، في اكثر من منطقة لبنانية، وخصوصاً في منطقتي الجنوب والبقاع،

حيث شنت طائرة إسرائيلية مسيرة هجوماً على محلة ' الشعرة' القريبة من بلدة جنتا البقاعية، ما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

إقرأ أيضاً: حبوش الجنوبية تُفجع بشابين..قضيا برصاص مسدس كانا يلهوان به!

وزعم جيش الإحتلال الإسرائيلي، أن طائراته قصفت في منطقة البقاع عناصر من 'حزب الله'، كانوا داخل موقع انتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية.

وتبع هذه الغارة، غارة مسائية، إستهدفت خراج مدينة أنخل السورية، في ريف درعا الشمالي، ترافقت مع تواصل المعارك بين هيئة تحرير الشام وعناصر من العشائر البقاعية متسببة بسقوط قتلى على الجانبين، وقد لفت اليوم تلقي الوحدات العسكرية في الجيش اللبناني أوامر بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الأراضي السورية، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

وعلى صعيد الممارسات العدوانية الإسرائيلية، داخل البلدات والقرى المحتلة، سجل اليوم إقدام جنود الإحتلال، على إحراق منازل في بلدة عديسة، في قضاء مرجعيون، في حين تم تأجيل التحرك الشعبي لأهالي بلدة بليدا المحتلة، من ناحية بلدة عيترون، والذي كان مقررا صباح غد الأحد.

وإحتجاجاً على مواقف المبعوثة الأميركية إلى لبنان، وزيارتها أمس منطقتي شمع ومثلث الجبين- طيرحرفا، وجهت دعوة إلى المشاركة في وقفة إحتجاجية نسائية، حملت عنوان' الموت لأمريكا'، عند العاشرة والنصف من صباح الغد في مثلث طيرحرفا- الجبين، إستنكاراً لزيارة مورغن أورتاغانوس وتدنيسها أرض الشهداء، بحسب بيان الدعوة.