أوضح رئيس تحرير الالكترونية اللبنانية 'النشرة' واستاذ مادة الاعلام الالكتروني و​الذكاء الاصطناعي​ في خدمة الاعلام بكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية ​جوزيف سمعان​، في حديث لاذاعة 'راديو فان'، ضمن برنامج 'كل يوم بيومه' مع الإعلامية هلا حداد، أن جلسة مجلس الوزراء لم تؤجل من الثلاثاء إلى الجمعة، لافتاً إلى أنها منذ البداية كانت محددة يوم الجمعة.

وأشار سمعان إلى أن الخطة المنتظرة من قبل الجيش اللبناني نُشر الكثير عن مضمونها، لكن كل ذلك يأتي في إطار التكهنات، معتبراً أنه حتى الآن ليس هناك معلومات واضحة إلا لدى الشخص المعني، أي قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وفي حين لفت إلى أنه حكماً سيكون هناك خطة، رأى أن هناك شقاً يتحمل مسؤوليته السياسيون، الذين يرمون العبء الثقيل على المؤسسة العسكرية عندما يريدون التهرب من أمر ما، بينما هم من يتحمل المسؤولية عن الواقع الذي وصل إليه البلد.

وأوضح سمعان أن هناك خطة تدرس بعناية فائقة، مشيراً إلى أنه رغم تمسك '​حزب الله​' بسلاحه هناك حديث آخر مرن في ظل المشهد المعقد، معتبراً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتصرف بشكل حكيم جداً.

واستبعد الذهاب إلى صدام بعد الجلسة، لافتاً إلى أن هناك تأكيدات من الثنائي الشيعي بعدم الرغبة في الصدام مع المؤسسة العسكرية، معتبراً أن ليس من مصلحة الحزب الدخول في صدام مع الجيش، خصوصاً أن مهمة وأهداف المؤسسة العسكرية معروفة، كما أن التركيبة اللبنانية معروفة أيضاً.

وفي حين أشار سمعان إلى السلاح سيسلم بطريقة ما، رأى أنه قبل ذلك يجب أن يكون هناك حوار، مشيراً إلى أن ما طرحه بري هو أكثر جدية من أي مرة حصل فيها حوار في السابق، لافتاً إلى أن بعض الأفرقاء يخشون الذهاب إلى الحوار من جديد بسبب التجارب الماضية، لكن اليوم الضغوط الغربية، لا سيما الأميركية، كبيرة جداً.

ورأى أن المشهد السوري أيضاً يقلق الثنائي الشيعي، سائلاً: 'ماذا قدم الفريق الآخر، الذي يطالب بنزع السلاح، من أجل طمأنة الثنائي؟'، مشيراً إلى أن من يرفض الحوار عليه أن يخبر اللبنانيين كيف يريد نزع السلاح، مضيفاً: 'هل المطلوب الدخول في صدام بين الجيش والحزب؟'، قائلاً: 'قد يكون هذا المطلوب لكن على اللبنانيين أن يكونوا متيقظين لهذا الأمر'.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يتصرف بحكمة، مذكراً بأنه خلال الثورة في العام 2019 رفض الدخول في صدام مع أي فريق، لأن الجيش لا يستطيع الدخول في صدام مع الناس، سائلاً: 'هل يتحمل لبنان إقتصادياً الدخول في صدام من هذا النوع، أو يتحمل من الناحية الإقتصادية أيضاً ​الضغوط الأميركية​؟'.