حذّر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة د. محمد أبو عفش، الاربعاء (19 نوفمبر 2025) من انهيار متسارع في المنظومة الصحية نتيجة استمرار الاحتلال في منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، خصوصاً تلك الخاصة بالأمراض المزمنة، وأدوية الأطفال والحوامل، وسوائل الدم، بالإضافة إلى النقص الحاد في محاليل المختبرات وقطع غيار أجهزة الأشعة.

وأوضح د. أبو عفش لإذاعة صوت فلسطين ، أن آلاف الجرحى والمرضى لا يزالون ينتظرون السماح لهم بالخروج لتلقي العلاج، في وقت تتدهور فيه أوضاعهم الصحية بشكل خطير.

وكشف أن 41% من مرضى الكلى في القطاع قد توفوا خلال الفترة الماضية بسبب عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة ونقص الأدوية المنقذة للحياة، مؤكداً أن استمرار الوضع الراهن يعرض بقية المرضى لمصير مماثل.

وأضاف أن إغلاق المعابر يفاقم حالة الإعياء وانتشار الأمراض، خاصة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدل الإصابات بالأمراض الفيروسية، إلى جانب تزايد حالات سوء التغذية وفقر الدم بين الأطفال والنساء. 

كما حذّر من تضرر عشرات الآلاف من مرضى السكري والضغط والقلب نتيجة الانقطاع الكامل للأطفال الخاصة بهم.

وبحسب د. أبو عفش، سجّلت الجهات الصحية في القطاع أكثر من 4,000 حالة تعاني من مشاكل خطيرة في العيون، بينها حالات فقدت البصر بسبب تدهور وضعها الصحي وعدم قدرتها على الحصول على العلاج المناسب، خاصة بين مرضى السكري والأمراض المزمنة.

وأكد أن استمرار منع دخول الإمدادات الطبية وتقييد حركة المرضى في قطاع غزة 'يمثل تهديداً مباشراً للحياة'، داعياً إلى فتح المعابر فوراً وتوفير ما يلزم من معدات وأدوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى في قطاع غزة.