أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة عيد الفصح، اليوم السبت، على ضرورة تجديد الأمل والرجاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والعالم، مشيرًا إلى أهمية الدور المسيحي في نشر رسالة القيامة وإعلان الحياة في زمن الموت.

وأشار إلى أن 'الجليل' كان بعيدًا جغرافيًا عن أورشليم وكان يسكنه شعوب متعددة الديانات، ورغم ذلك أرسل يسوع رسالته إلى الجليل ليعلن الرجاء لجميع البشر في كل مكان، مؤكدًا أن المسيحيين هم أصحاب رسالة، وهي أن يعزوا الحزانى ويحملوا أثقال الآخرين، ويعلنوا الحياة ويشهدون على وحدة البشرية.

وفي هذا السياق، دعا الراعي إلى وقف الحروب وصناعة الأسلحة والتجارة بها، مشددًا على أن العالم بحاجة إلى خبز لا إلى سلاح. كما أكد على ضرورة إيقاف عمليات الإجهاض وقتل الأبرياء، داعيًا القادرين إلى مد يد العون للمحتاجين.

وفيما يخص قطاع التربية والتعليم في لبنان، شدد البطريرك على الحاجة الماسة إلى ورشة إصلاح تربوي شامل، مستندة إلى حرية التعليم التي يكفلها الدستور اللبناني وحقوق الإنسان. وأوضح أن هذه الورشة تتطلب حوارًا بنّاءً يشارك فيه المعنيون كافة لوضع تشريعات حديثة تضمن حقوق جميع مكونات العائلة التربوية.

وأشار إلى أهمية تسوية أوضاع صندوق التعويضات للمعلّمين في المدارس الخاصة، وإقرار تشريعات تحافظ على المدرسة المجانية، والعمل على تحديث المناهج التربوية بما يتلاءم مع متطلبات العصر.

كما أكد على ضرورة أن تراعي التشريعات قدرة الأهالي على تحمل الأعباء التربوية، وضمان العيش الكريم للمعلمين واستمرارية المدارس الخاصة، خاصة في المناطق النائية.

واختتم البطريرك الراعي رسالته بالتأكيد على أهمية تجديد الرجاء في المسيح يسوع القائم من الموت، معتمدين على نعمته: 'المسيح قام حقًا قام!'.