واشنطن- خاص tayyar.org

يصل إلى بيروت غدًا، توم باراك، السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، في زيارة رسمية تحمل أبعادًا سياسية واضحة المعالم، تتجاوز الطابع الديبلوماسي التقليدي، وتدخل في صلب التحركات الأميركية، المعلن منها وغير المعلن، في الشرق الأوسط.تأتي الزيارة في لحظة إقليمية مشتعل حيث التصعيد بين إيران وإسرائيل في أعلى مستوياته، والمشهد السوري يشهد تحركات ميدانية ودولية متسارعة، فيما الجنوب نقطة توتّر متواصل. تؤكد مصادر أميركية أن الموفد الأميركي 'محمّلٌ برسائل واضحة تتعلّق بلبنان كجزء من شبكة الاشتباك الإقليمي، مع تشديد واشنطن، رغم انشغالاتها الكبرى، على أنها لا تتركه خارج حساباتها، وتتحرك عبر أدوات ديبلوماسية دقيقة، تحمل في طيّاتها رسائل صلبة بلغة هادئة'.وفق المصادر ذاتها، يملك باراك، الذي يجمع بين الموقع الديبلوماسي في أنقرة والملف السوري، رؤية شاملة لما يجري في المشرق، ويدرك تمامًا ترابط الساحات من إدلب إلى الجنوب. وسيلتقي في بيروت مسؤولين سياسيين وأمنيين، في محاولة لاستكشاف إمكانات ضبط التوتر، أو على الأقل إدارة الأزمة ضمن سقف لا يجرّ لبنان إلى حرب شاملة.ولفتت المصادر إلى أن باراك ينقل 'موقفًا أميركيًا صارمًا في مسألة حصر السلاح في الدولة، وضد أي جهة قد تفكّر في استخدام لبنان ساحة رسائل نارية أو جبهة اسناد لإيران أو حتى مُشاغلة، في إشارة إلى “حزب الله” والفصائل الفلسطينية المرتبطة بطهران. وسيؤكّد دعم الجيش وضرورة التزام قواعد الاشتباك. كما سيشدد على رغبة واشنطن في تثبيت الاستقرار الداخلي كمدخل لإعادة الانتظام السياسي والمالي والاقتصادي'.