خاص – شهاب

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن الزيارة الأمريكية الأخيرة للكيان الصهيوني تحمل هدفين رئيسيين، الأول تسعى من خلاله الولايات المتحدة إلى احتواء الهجمة الدبلوماسية الدولية على 'إسرائيل'، لا سيما في ظل تنامي الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والذي وإن لم يكن ذا تأثير مباشر سياسيًا، إلا أنه يُعد ضارًا بصورة 'إسرائيل' ويُعزز من عزلتها الدولية.

وأوضح أبو عواد في تعقيب لوكالة شهاب أن الظهور الأمريكي في مراكز توزيع المساعدات في غزة يهدف إلى تقديم صورة 'مزيفة' عن الوضع الإنساني، للتقليل من وقع صور المجاعة والتجويع المنتشرة عالميًا، ومحاولة الإيحاء بأن الأوضاع تحت السيطرة، وهو ما يُسهم في تهدئة تحركات بعض الدول المتضامنة مع الفلسطينيين.

ويرى أبو عواد أن الهدف الثاني من الزيارة هو محاولة ترتيب صيغة جديدة للمفاوضات بشأن غزة، في ظل إدراك إسرائيلي أن الحرب المفتوحة والاحتلال الكامل للقطاع خيار غير واقعي لا عسكريًا ولا مجتمعيًا، وقد يُكلف 'إسرائيل' الكثير على المستويين الاقتصادي والدولي.

وأشار إلى أن 'إسرائيل' تبحث عن اتفاق يحفظ مصالحها، ويضمن غياب حركة حماس عن الحكم، وقد يشمل ترتيبات تُسهّل 'ترحيل سكان القطاع'، دون الالتزام بإعمار أو تخفيف الأوضاع الإنسانية بشكل جوهري، على أن يقتصر الاتفاق على دخول مساعدات، انسحاب جزئي، تبادل أسرى، ووقف إطلاق نار دائم.